قبل أيّام، ازدان أحد الشوارع عند مدخل مخيّم برج البراجنة بالقرب من بيروت بجدارية لوالد الشهيدَين الفدائيَّين رعد وعبد الرحمن، أنجزتها مجموعة من الشبّان اللبنانيين والفلسطينيين، أطلقت على نفسها اسم «خلية خط»، تعبيراً منهم عن «تضامن الثوّار في العالم العربي مع مواجهات جنين البطولية»، وفق ما قالت لنا المجموعة. وأُرفق الرسم بآية «إنّا منتقمون» (الدّخان: 16)، باللغتين العربية والعبرية. خلال الأشهر القليلة الماضية، تصدّر العميد المتقاعد في أجهزة السلطة، فتحي خازم، المشهد في الضفة الغربية، نظراً إلى الدور البارز الذي يلعبه لناحية التحريض على مقاومة العدو والتحفيز على مجابهته والدعوة إلى التمسّك بوحدة المقاومين. المناضل الملقّب بـ «شيخ المُطاردين»، نجح في الإفلات من قبضة الصهاينة على رغم محاصرة منزله مراراً ثمّ تدمير جزء منه. وفي كلّ مرّة كان يخرج في مقاطع فيديو يبدو فيها أكثر إصراراً على المقاومة، وآخرها إثر استشهاد ولده عبد الرحمن في اشتباك مع الاحتلال في مخيم جنين.