على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

الصراع في عين الحلوة يستمرّ والموقف توضّح. كل فريق 14 آذار يُناصر حركة «فتح». هنا، تتأكّد أنّ هناك مؤامرة جارية مرتبطة بالتطوّرات الإقليمية التطبيعيّة. لم نتوقّف كثيراً عند زيارة وفد من سلطة رام الله الفاسدة إلى الرياض لمقايضة صمت السلطة عن تطبيع النظام السعودي مع إسرائيل. وعلى طريقة عرفات من قبل، الموقف بسعر وتغيير الموقف بسعر. السلطة تريد المال مقابل غضّ النظر عن تطبيع بين السعوديّة وإسرائيل (والاتفاق بينهما على كل شيء والتغاضي عن الاحتلال الإسرائيلي). لن يختلف التطبيع السعودي عن الإماراتي باستثناء أنّ السعوديّة تطالب أميركا، لا إسرائيل، بأثمان تتعلّق بمصلحة النظام. الناس في عين الحلوة يشكون منذ سنوات من فوضى السلاح. لكن في أي صراع في المخيمات أو خارجها بين أطراف فلسطينيّة، يسهل تحديد الموقف من خلال تقصّي موقف حركة «فتح»: «فتح» تكون في الموقف الأقرب لإسرائيل، كيف لا وهي الطرف الرسمي الذي يتكفّل بـ «التنسيق الأمني» مع العدوّ. هذا الدور وحده يكفي للقول إن العدوّ يعمل ويقتل في المخيمات من خلال حركة «فتح». طبعاً، الطرف الآخر لا يمكن التعاطف معه: حركات إسلامية متطرّفة متعصّبة تستغرق في التفكير في شؤون تكفير الطوائف والأديان الأخرى أكثر مما تفكر في طرق تحرير فلسطين. المخيّمات كانت عنوان الصراعات الفكريّة الحيويّة، لكن الصراع في عين الحلوة هو بين فريق مشبوه حكماً وأطراف مشبوهة أخرى لم تكن لتولد لولا المال الخليجي الذي أسهم في نشر فكر التكفير في المخيمات. والصراع في المخيم أطلق أصوات العنصريّة بين اللبنانيّين: من فريق الممانعة ومن فريق 14 آذار. وأصبح الترويج لمشروع إسرائيل يتمّ تحت عنوان «السلطة الفلسطينية» الشرعية التي نسينا آخر مرّة خاضت فيها الانتخابات. الصراع يرتبط بمحاولة السلطة الفلسطينيّة المرادفة للاحتلال السيطرة على كل مخيمات لبنان من أجل مقايضتها في سوق التفاوض الجارية في الرياض. محمود عبّاس يمهّد الطريق أمام خلفائه من فاسدي رام الله وأهل عين الحلوة يدفعون الثمن. كرامة لبنان حفظها أشبال المخيم في صيف 1982.

0 تعليق

التعليقات