هل يفلت روبير غيديغيان من شباك الرقابة اللبنانية؟

  • 0
  • ض
  • ض

بات من الصعب أن تمرّ فترة طويلة في لبنان من دون أن نسمع عن فصل جديد من فصول الرقابة. وصل إلى الصالات اللبنانية أمس فيلم Une Histoire de fou (قصة مجنون ــ 134 د.) للمخرج الفرنسي ــ الأرمني روبير غيديغيان (62 عاماً). قصّة هذا الشريط (134 د.) مختلفة عن غيره من الأعمال التي يطاولها مقص الأمن العام، فيما برز أمل كبير في أن يستطيع تجاوز هذه المشكلة، والوصول إلى الجمهور كاملاً من دون أي حذف. اعترضت المديرية العامة للأمن العام أخيراً على بعض المشاهد في الفيلم، بينها ما يتعلّق بتركيا ويصفها بـ «الفاشية». رفض المخرج الموجود في بيروت حالياً المساس بأيٍّ من مشاهد عمله الجديد. وبعد محاولات حثيثة من قبل الجهة المنتجة لـ Une Histoire de fou، أبدت إدارة الأمن العام تجاوباً، وقرّرت تشكيل لجنة ستجتمع يوم الاثنين المقبل لإعادة النظر في القرار. وحتى ذلك الحين، فضّل روبير غيديغيان التريّث وعدم عرض شريطه، قبل أن يتخذ الرقيب قراره النهائي. لكن المستغرب أنّ غيديغيان أكّد في اتصال مع «الأخبار» أنّ بعض الصالات اللبنانية أصرّت على عرض «قصّة مجنون» واقتطعت منه مشاهد عديدة. علماً بأنّ الحذف لم يقتصر على المقاطع التي أزعجت الأمن العام. وأوضح صاحب فيلم Lady Jane (عام 2008) أنّ «بعض الأصدقاء ذهبوا لمشاهدته في «غراند سينما» في الأشرفية وتبيّن أنّه مقتطع». كلام نفاه مدير السينما في «غراند»، ميشال خليل لـ «الأخبار»، مشدداً على أنّه «إذا لم يتخذ الأمن العام قراره النهائي، فمن المؤكد أنّه يُعرض لدينا كاملاً». ولدى اتصالنا ببسّام عيد، المسؤول عن برمجة الأفلام في صالات «أمبير» التي تعرض الفيلم أيضاً، شدّد على أنّه يُعرض حالياً «في سينماتنا كاملاً». Une Histoire de fou الذي يثير الجدل في لبنان حالياً، يتطرّق إلى قصة «آرام» (سيروس شاهدي)، وهو شاب من مرسيليا من أصول أرمنية، يفجّر في الثمانينيات سيّارة السفير التركي في باريس. يصادف مرور شاب يُدعى «جيل تيسييه» (غريغوار لوبرانس رينغيه) على درّاجة هوائية، ما يؤدي إلى تعرّضه لإصابة بالغة. بعدها، ينضم «آرام» إلى «الجيش السرّي الأرمني لتحرير أرمينيا» (ASALA) في لبنان. يحاول «جيل» استيعاب الموقف، حين تزوره «أنوش» (أريان أسكاريد) والدة «آرام» في المستشفى سائلةً العفو، وتعترف بأنّ ابنها زرع القنبلة. يتواجه «آرام» مع رفاقه في بيروت، قبل أن يقرّر لقاء ضحيته، ويجعله رسول قضيّته. استوحي Une Histoire de fou من قصة السيرة الذاتية La Bomba (القنبلة ــ 1982) للصحافي الإسباني خوسي أنطونيو غورياران، الناشط البارز في مجال الاعتراف بالإبادة الأرمنية في بلاده. كان الصحافي قد أصيب بشلل نصفي جرّاء عملية لـ «الجيش السرّي الأرمني لتحرير أرمينيا» في مدريد سنة 1981. وبعدما اطلع على القضية الأرمنية، قرّر لقاء المسؤول عن العملية وتبني أفكاره. *صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)

  •  مشهد من الفيلم

    مشهد من الفيلم

0 تعليق

التعليقات