دمشق | يرقد خالد تاجا منذ يومين في غرفة العناية المركزة في مستشفى «الشامي» في دمشق، بعدما تعرّض لنقص حاد في الأوكسيجين عندما كان في منزله. إلا أنّ الأخبار الواردة حتى الآن تفيد باستقرار حالته الصحية. «أنطوني كوين العرب» كما سماه مرةً الشاعر الراحل محمود درويش، تحوّل عبر سنين عطائه إلى أيقونة حقيقية في الدراما السورية، إلى درجة أن المشاهد لا يمكنه أن يلمح موهبة تضاهي موهبته الاستثنائية... الرجل السبعيني استطاع أن يهزم سرطان الرئة باكراً.

منذ سنوات، خضع لعملية جراحية في ألمانيا، وراح يراقب عمل الجراحين أمامه على شاشة كبيرة لأنه لا يقبل إلا بالتخدير الموضعي. هكذا وهب نجم «الزير سالم» رئته لمبضع الجراحين، فتُرك برئة واحدة يتنفّس بها حبّ وطنه وعشق المقاومة اللبنانية، التي كان يتغزل بها، وخصوصاً عماد مغنية الذي أحبّه تاجا إلى حد الهوس.
اليوم، يقبع الممثل السوري في غرفة العناية المركزة بعدما عانى أزمة حادة، وخصوصاً أنّه يقبل على الحياة بشبق الشباب، فيدخّن ويشرب العرق بنهم شديد... أمام مستشفى «الشامي» أمس، تجمهر أصدقاؤه وجمهوره للاطمئنان إلى نجم «التغريبة الفلسطينية». يأتينا صوت صديقه النجم عبد الهادي الصباغ يخبرنا بأنّ طبيب تاجا وصل على جناح السرعة من هولندا، ليعدّ له أدوية خاصة ويبعث بجرعة تفاؤل لمحبيه، ويبشرهم بأنّ الشفاء أمر وارد.... يتهدج صوت الصباغ عندما يتحدّث إلينا وهو في طريقه إلى المستشفى. ويضيف لـ «الأخبار»: «عليكم أن تبلغوا كل من يحبّه بضرورة الدعاء له، لأنّه أسطورة سورية خارجة عن المألوف، ولا يمكن أن تتكرر».
يُشار إلى أنّ تاجا أكد مشاركته في مسلسلات عدة ستقدَّم في رمضان المقبل، أهمها «الأميمي»، الذي كان قد باشر تصويره. وكان على موعد مع دوره في مسلسل رابعة العدوية، الذي تنتجه شركة «ميراج» لنسرين طافش، بينما اعتذر عن عدم تجسيد دوره في مسلسل «سيت كاز» للمخرج زهير قنوع، بسبب وضعه الصحي الذي لن يسعفه على إنجاز مشاهده.