لا تزال أروقة «دار المصوّر» في شارع الورديّة (الحمرا ــ بيروت) تزدحم بالمشاركين في مشروع «صورة وحكاية» الذي أطلقته جمعية «مهرجان الصورة ــ ذاكرة» في شهر شباط (فبراير) الماضي، بالشراكة مع «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف).يسعى المشروع الذي يديره المصوّر الصحافي اللبناني رمزي حيدر إلى تدريب شبّان وشابات من مختلف المناطق على مهارات التصوير، وكتابة وتحرير الأخبار وكلام الصور، وإستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيّما لجهة إعداد التدوينات المصوّرة. ويرمي المشروع أيضاً إلى تشجيع الحوار بين المجتمعات المختلفة في بيروت وخارجها عبر خلق مساحة تلاق وتعبير وإكتساب الخبرات في التصوير الصحافي والوثائقي، تساعد على نقل صورة وواقع هذه المجتمعات.
لن تقل مدّة ورشة التدريب المستمرّة اليوم عن سنة كاملة، ويشارك فيها 34 شاباً وشابة (مقسومين على مجموعتين) من مناطق مختلفة، من بينهم لبنانيون وفلسطينيون ولاجئون سوريون وعراقيون، تراوح أعمارهم بين الـ 14 و18 عاماً.
يشرح حيدر في إتصال مع «الأخبار» أنّ التدريب يجري على أيدي متخصصين (بين 12 و14 شخصا) من مختلف المجالات. بما أنّ الصحافة بشكلها التقليدي تتغيّر في ظل الصعوبات التي تهدّد الورق، على رأسها التطوّر التكنولوجي وثورة المعلوماتية والسوشال ميديا، ارتأى حيدر إطلاق مشروع «يساعد الشباب على إستخدام الكاميرا وإنجاز الصورة بطريقة عصرية لكن سليمة ووفق الأصول. لعلّ «صورة وحكاية» يضعهم على السكّة الصحيحة»، على حد تعبيره. ويوضح أنّه سيجري اختيار «أفضل عشرين قصّة مصوّرة لوضعها في كتاب في نهاية الورشة، وجمع الصور في معرض».