مرة جديدة، استخدم العدو الإسرائيلي الطائرات المسيّرة عن بُعد لاستهداف إحدى السيارات التابعة للمقاومة. صباح أمس، أطلقت «درون» صاروخين على هدفها، سيارة من طراز جيب شيروكي، على بعد أمتار من هنغار الجمارك السورية في منطقة جديدة يابوس. وفيما لم تتّضح بعد طبيعة الغارة والهدف، حيث تمكّن أفراد السيارة من تركها بعد انفجار الصاروخ الأول أمامها قبل أن يصيبها الصاروخ الثاني، لم تنفِ المقاومة أو تؤكّد استهداف إحدى سياراتها، بينما أعلنت وكالة سانا الرسمية السورية أن مسيّرة إسرائيلية معادية أطلقت صاروخين على سيارة عند الحدود اللبنانية - السورية. ويأتي هذا الهجوم في ظلّ تحليق كثيف منذ أيام للطائرات المسيّرة والحربية في الأجواء اللبنانية، وأكثر من اعتداء على أهداف في داخل سوريا انطلاقاً من الأجواء اللبنانية. وكذلك تأتي الغارة بعد حملة التحريض التي قام بها جيش العدو والناطق الرسمي باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر نشر فيديو لجولة عسكرية على الحدود لضباط كبار في الجيش السوري والزعم أن أحد قادة للمقاومة كانوا برفقتهم، وتوجيه التهديدات للجيش السوري والمقاومة. ويحاول العدوّ الإسرائيلي أن يحافظ على إجراءاته العدوانية تحت ستار التحركّات «الردعية»، ضد المقاومة متذرّعاً بأنشطة لها في الجنوب السوري، وضد عمليات تطوير قدرات الجيش السوري ونقل السلاح إلى لبنان، في ظلّ تفشّي وباء كورونا وانشغاله في الجبهة الداخلية. وتبدو هذه الخطوات عدائية ومدروسة في آنٍ واحد، تحكمها الخشية من أي تدحرج للاشتباك على الجبهتين اللبنانية والسورية معاً نحو صدام عسكري يضع الطرفين أمام الحرب الحتميّة المؤجّلة.