سيعقد اجتماع بين الخليلين وباسيل لإعداد ورقة «المهمات الملقاة على عاتق الحكومة»
من جهة أخرى، تشير مصادر مطلعة إلى أن إصرار بري على حكومة سياسية أو «تكنو سياسية»، غير مرغوب فيه من جانب الحريري نفسه. فالأخير متمسك بالشروط التي أعلنها غداة استقالته بعد انتفاضة 17 تشرين، أي حكومة يؤلفها بنفسه من دون عودة الأقطاب السياسيين. وتلك شروط مطلوبة سعودياً لرفع الفيتو عن الحريري. فالرياض، ما زالت غير راضية عن أداء الحريري، وهو ما يعبّر عنه كل من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وبدرجة ثانية رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط. وتشترط معمودية سياسية لقبوله مجدداً، فيما هو غير قادر على تحقيق المطلب الرئيسي بعدم تمثل حزب الله في التشكيلة المقبلة، وغير قادر أيضاً على العودة بوجود الفيتو السعودي. أما عون، «فلن يفرّط في ورقة التكليف على أبواب نهاية عهده قبيل التأكد من جدية المكلّف وعزمه على التأليف في فترة قريبة». وتشير المعلومات الى أنه تم التطرق الى مجموعة أسماء يُعتقَد أنها مقبولة شعبياً، من دون أن يتم التوافق على أيّ منها، وفي ظل رفض الأسماء المطروحة نفسها قيادة حكومة في وضع منهار كوضع البلد الحالي.
من جهة أخرى، لا حسم أميركياً بعد أو «ضغط» لصالح اسم معين لرئاسة الحكومة المقبلة. كذلك تشير المصادر الى أن باريس تستمر في الضغط على مختلف الجهات المانحة لعدم منح أي مساعدات للدولة اللبنانية بل الى المنظمات الدولية والمجموعات المدنية. وأتى تصريح المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش يوم أمس ليلاقي الاستراتيجية الفرنسية. فبحسب كوبيش «الاختيار واضح: إمّا المساعدة الدوليّة العاجلة المرتكزة على احتياجات السكّان المتضرّرين، أو السماح لحيتان العقارات بقتل قطعة مهمّة من قلب بيروت، قلب لبنان». وأضاف: «إمّا أن يُبادر المجتمع الدولي بصورة فوريّة إلى المساعدة في تأهيل المنازل المهدّمة وإعادة تزويدها بالخدمات الأساسيّة من مياه وكهرباء في الأحياء الّتي دُمّرت بسبب انفجار ميناء بيروت، أو ستواجه بيروت خطر فقدان جزء من تاريخها وتراثها المعماري وطابع أحيائها القديمة إلى الأبد».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا