الهاني دحض سردية خوري عن أحداث السبت، إذ «ليس صحيحاً ما قاله الرئيس لجهة أن الجامعة لم تستدع القوى الأمنية، بل إن التنسيق كان على مستوى عال بين الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الجامعة الذي يتولى مسؤوليته حالياً الضابط المتقاعد في الحرس الجمهوري فادي غريب، الذي سهّل تنقلات القوى الأمنية ووثق المشهد بالصور كي تجري محاسبة الطلاب المنتفضين. وتاريخ الجامعة يحفل بهذا التنسيق مع القوى الأمنية، وليس آخره طرد 800 عامل تحت حراسة أمنية مشددة».
الهاني نفى ما قاله خوري لجهة أن الجامعة بذلت جهوداً كبيرة للتواصل بشأن التعديلات على الرسوم الدراسية وضرورة شرحها، إذ «لم تتشاور مع الحكومة الطالبية، الجهة الأولى المعنية بالدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقهم». وأكد أن «هدفنا ليس العنف والتخريب، كما قال الرئيس، نحن أبناء هذه الجامعة ونريد لإدارتها أن تكون تشاركية، وأن تبقى جامعة مفتوحة تستوعب الجميع من كل الطبقات ونرفض تحويلها إلى جامعة للنخبة». وأوضح «أننا سننتظر ما سيرشح عن جلسة مجلس النواب (اليوم) بشأن دولرة الأقساط لنبني على الشي مقتضاه ولتنسيق الخطوات المقبلة مع المجموعات الطالبية المستقلة والمعارضة».
أمن الجامعة وثّق التظاهرة بالصور كي تجري محاسبة الطلاب المنتفضين
عضو شبكة مدى الشبابية اليسارية كريم صفي الدين رأى أن مشهدية السبت «أظهرت بوضوح كذبة الجامعة الأميركية التي تنادي بالمواطنية والإدارة التشاركية من خلال الانتخابات الطالبية، في حين أن الجميع يعلم أن الحكومة الطالبية منزوعة الصلاحيات والطالب زبون، واليوم بات زبوناً مطروداً».
أما عضو قطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي علي إسماعيل، فأشار إلى أن الجامعة الأميركية «لم تكن تتوقع هذا الحجم من الضغط الطلابي الذي لا يناسب إدارتها، لا من ناحية الشكل ولا من ناحية الخطاب السياسي، وهي عندما تقول إنها تحترم حرية التعبير والتظاهر السلمي، تريد أن تكون الحركة الاحتجاجية على ذوقها، وبالتالي فإن الرسالة التي أراد رئيس الجامعة توجيهها للطلاب في الشارع: لا تقتربوا...هذه الجامعة محمية من محميات النظام السياسي».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا