أعضاء في المجلس استغربوا الإعلان الذي علموا به بالصدفة. إذ أن العرف يقضي بتوجيه الدعوة للترشيح قبل شهرين من نهاية الولاية، على أن يجري التعيين خلال شهر بعد انتهائها. ولا يمكن إجراء أي تعيين جديد إذا لم يكن العضوان الحاليان قد قدما استقالتيهما أو تخلّفا عن حضور الجلسات. وفي ما عدا ذلك، يكون التعيين مخالفاً للقانون، علماً أنه يجب أن يترافق مع انتخاب ممثلي الجامعات في المجلس.
توجّس من خضوع الوزير لابتزاز الجامعات الخاصة - الدكاكين
مصادر مطّلعة قالت لـ«الأخبار» إن المجلس شهد «تعطيلاً تاماً» بعدم السماح له بالاجتماع طوال أكثر من سنة، وهو لم يجتمع سوى 5 مرات خلال ولاية المجذوب الذي «لم يعرف خير المجلس من شره». كما أنه لم يَقُم، عملياً، بدوره الأساس في الرقابة على الجامعات، سوى 3 أشهر فقط من أصل 3 سنوات (مدة ولايته)، وتحديداً في ولاية الوزير السابق أكرم شهيب، عندما شُكلت لجان فرعية نفّذت زيارات ميدانية للفروع وأعدّت تقارير مفصّلة بشأن نقاط القوة والضعف في كل من هذه الجامعات ورفعتها إلى المجلس لأخذ القرارات بشأنها.
ورغم أن الإعلان عن تقديم الترشيحات من دون حصول التعيين لا يرتب أي نتائج قانونية، بحسب مصادر قضائية في مجلس شورى الدولة، إلّا أن مصادر في مجلس التعليم العالي أبدت توجّسها من توقيت الإعلان، وسألت ما إذا كانت هناك «نية لتغيير الخبيرين الحاليين المشهود لهما بالكفاءة، استجابة لضغط من الجامعات الخاصة - الدكاكين من أجل تمرير ملفاتها المخالفة للقانون، خصوصاً أن الدعوة السريعة وشبه السرية توحي بأنه يجري تجهيز أسماء بديلة للخبيرين الحاليين».
«الأخبار» حاولت التواصل مع المجذوب أكثر من مرة للوقوف على حيثيات الإعلان وما إذا كانت لديه نية فعلية بالتعيين قبل انتهاء ولاية المجلس، ولم توفّق في الحصول على أيّ جواب.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا