وصل العدد التراكمي للجرعة الأولى من اللّقاح إلى أكثر من 90 ألفاً
وبانتظار أن يُحسم الجدل حول استرازينيكا، تأتي اليوم الدفعة الخامسة من لقاح فايزر والتي تقدر بحدود 32 ألف جرعة. وقد وصل العدد التراكمي للجرعة الأولى حتى يوم أمس إلى 90 ألفاً و287، و12982 للجرعة الثانية. مع ذلك، لا يعني هذا المسار أن عملية التلقيح تسير بالسرعة المطلوبة، خصوصاً في ظل البطء في وصول الجرعات التي لا تزال تأتي من جهة واحدة هي فايزر، وفي ظل التعليق المؤقت لاسترازينيكا. ما يعني أن البلاد لا تزال هي الأخرى مفتوحة على احتمالات الدخول في موجة أخرى من الفيروس، خصوصاً في ظل بدء موجة ثالثة في بعض الدول لا سيما إيطاليا وألمانيا، والتخوف من امتدادها كما الموجات السابقة. وفي هذا السياق، يعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور عاصم عراجي، أن هذا الاحتمال وارد، انطلاقاً من أن الواقع في البلاد اليوم «ليس سليماً ولا جيداً». وهذا إن حصل، فبحسب عراجي، «ليس من السهل احتماله، إذ لا أمكنة في المستشفيات، وخصوصاً في غرف العناية الفائقة». وهو ما أعاد تأكيده حسن، عقب الاجتماع الذي عقدته أمس اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا، حيث أعلن أنه في بعض المحافظات «وصل عدد أسرّة العناية الفائقة الجاهزة لاستقبال المرضى إلى صفر»! وهذا ما أدى إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهة عمادها تحويل مصابين من البقاع وبعلبك الهرمل وعكار إلى مستشفيات بيروت وجبل لبنان «على عكس ما كان يحصل قبل الإقفال».
إلى ذلك، لا تزال المؤشرات الرئيسية لمسار الفيروس تضع البلاد في دائرة الخطر، وليس أقلها عداد الوفيات الذي لا يزال عند مستويات خطرة، بحسب عراجي، حيث سجل أمس 48 ضحية ليرتفع معها العدد الإجمالي إلى 5278. ومن المؤشرات السلبية الأخرى، هناك مؤشر عداد حالات الاستشفاء التي كانت أمس بحدود 2361، منها 951 حالة في العناية الفائقة (295 حالة مع تنفس اصطناعي).
يذكر أن وزارة الصحة العامة عقدت ورشة عمل للتدرب على إعطاء لقاحات استرازينيكا، وقد لفت حسن إلى أنه سيكون «هناك 32 مركزاً معتمداً للقاح».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا