أبصرت الحكومة النور في اللقاء الـ14 بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. وفي السياق، أعلن ميقاتي من بعبدا أن «وضع البلد صعبٌ جدّاً»، لافتاً إلى أنه «لن نوفّر وقتاً مع الهيئات الدولية وسنتضامن جميعاً مع بعضنا، لنؤمّن حاجات اللبنانيين بمبدأ وطني». وأضاف: «سأدقّ أبواب العالم العربي لوصل ما انقطع، ولبنان ينتمي إلى العالم العربي الذي لن يتركه».وختم كلمته بالقول: «اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق».

وفي إجابة على أسئلة الصحافيين، طلب ميقاتي «ترك المشاكل السياسية جانباً»، مؤكداً: «أنا رئيس وزارة ولديّ ثُلثان من البنّائين المستعدين لتصليح الوضع». وأضاف: «من يريد التعطيل سيتحمّل مسؤولية عمله، ونحن نتكلم اليوم كورشة عمل».

وأكد أن كتلة «لبنان القوي» ستمنح الحكومة الثقة، معلناً: «لا يمكنني إقصاء أحد يريد المشاركة في الحكومة، ونحن مضطرون لأن يشارك محزّبون في الحكومة».
كذلك، تعهّد ميقاتي بإجراء الانتخابات النيابية في وقتها، «لأن هذا استحقاق دستوريّ، وأُصرّ على إجراء الانتخابات في 8 أيار».

وفي ما يتعلّق برفع الدعم، أعلن أن «لا نستطيع الاستمرار بالدعم، ولا احتياطات أو أموال لنتمكّن من المساعدة»، طالباً من الشعب أن «يشدّ الأحزمة».
وأضاف في سؤال حول إعادة العلاقات مع سوريا: «نتعامل مع أيّ كان ما عدا العدو الإسرائيلي لمصلحة لبنان».

وكان قد انضمّ رئيس مجلس النواب إلى اجتماع الرئيسَين بعد نصف ساعة من بدء اجتماعهما، بحيث وقّع الرئيسان مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة في حضوره.