أعلن المحتجّون انتهاء تحرّكاتهم اليوم وفتح الطرق المقفلة، ملوّحين، في الوقت عينه، بالنزول مجدّداً إلى الشارع في الأيام المقبلة في حال لم يتمّ وضع حدّ للانهيار الاقتصادي والمعيشي الحاصل.
ودعا متحدّث باسم المحتجّين، في كلمة ألقاها من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، إلى «محاسبة الحيتان الكبار الذين يلعبون بسعر الدولار ومحاسبتهم».

وناشد قائد الجيش العماد جوزيف عون «حسم الأمر واتخّاذ قرار مصيري واعتقال الفاسدين والسارقين ووضعهم في سجون وزارة الدفاع».

وأوضح أنّ «اعتصام اليوم رمزي شارك فيه شبّان من كل مناطق بيروت ليعبّروا عن أنين المواطنين ووجعهم في كل لبنان»، لافتاً إلى أنّه تحرّك «شعبي بامتياز ليس له أيّ بُعد سياسي ولا انتخابي ولا نيابي ولا وزاري بل هدفه الوحيد لقمة عيش المواطن بعدما بات الكثير من التلامذة يذهبون إلى مدارسهم من دون طعام».

وكانت بيروت قد شهدت تظاهرة انطلقت من الطريق الجديدة - الملعب البلدي تقدّمتها سيارة تبثّ الأغاني والأناشيد الثورية والوطنية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية الصعبة، وسط صيحات الغضب ورفع الأعلام اللبنانية ولافتات طالبت بـ«محاسبة الفاسدين والمرتكبين الذين أوصلوا لبنان إلى الكارثة الكبيرة، على الرّغم من لامبالاة المسؤولين عن الانهيار وجوع الناس».

وجابت التظاهرة عدداً من المناطق والشوارع في بيروت مع دعوة الناس «للنزول إلى الشارع للمشاركة في يوم الغضب».