كشف سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي، فريد الياس الخازن، أنّ البابا فرنسيس بادر بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الاتصال بشيخ الأزهر للحثّ على تقديم الدعم للبنان والعمل على إخراج البلاد من الأزمات المتفاقمة.
ولفت إلى أنّ «الرئيس ميقاتي سيزور القاهرة، وقد يكون لمصر دور في تقريب وجهات النظر بين لبنان والمملكة العربية السعودية».

ووصف الخازن زيارة ميقاتي للفاتيكان بالناجحة «شكلاً ومضموناً»، وقال إنّ اللقاء مع البابا فرنسيس «ترك أثراً إيجابياً خارج إطار الشكليات البروتوكولية على المستويين الخاص والعام».

وبحسب الخازن، فقد «تناول اللقاء مسائل مبدئية تخصّ الأوضاع المأزومة في لبنان والحاجة الماسة لمعالجتها بكل الوسائل المتاحة».

وأكد أنّ «الأوضاع اللبنانية باتت من الثوابت على جدول أعمال الجانب الفاتيكاني في لقاءاته مع الجهات الدولية المعنية بالشأن اللبناني. وهذا أمر خبرته شخصياً من خلال متابعتي مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي».

وقال إنّ «المسائل الأبرز المعروفة والمطلوبة من الجانب اللبناني في المرحلة الراهنة، التي يتشارك الفاتيكان في إعطائها الأولوية مع جهات أخرى هي: إجراءات إصلاحية في إدارة المال العام والخاص، اعتماد خطة التعافي الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية، إجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستقلالية القضاء صونا للعدالة والمحافظة على الاستقرار».

وعن توقيت الزيارة المرتقبة لوزير خارجية الفاتيكان بول ريشارد كالاغر إلى لبنان، قال الخازن إنّ هذه الزيارة «ستكون بين أواخر كانون الثاني ومطلع شباط المقبل. كما أن البابا فرنسيس قد يزور لبنان في وقت لاحق. علما أن المبادرات الفاتيكانية تجاه لبنان في الأعوام الأخيرة لم تتوقف، وأبرزها اللقاء غير المسبوق لرؤساء الكنائس في لبنان ليوم كامل في الكرسي الرسولي بحضور البابا وكبار المسؤولين في الفاتيكان».