لا يزال الغموض يلفّ حادث الانفجار الناتج من احتراق خزّان مازوت في أحد المراكز التابعة لحركة حماس داخل مخيّم برج الشمالي (حيّ المدارس)، فيما لم تبرز معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
وأفاد شاهد عيان «الأخبار» أنّ «المبنى مؤلف من طبقتين فيهما قاعة ومركز صحي ومسجد، وفي محيطه ملعب يُستخدم للنشاطات الرياضية، وقد خلّف الحريق أضراراً في أقسام المبنى كافة نتيجة وصول النيران إلى المركز الصحي الذي يحتوي على عبوات أوكسيجين انفجرت وأدّت إلى إحداث أضرار مادية في المبنى والمنازل المحيطة فيه وتضرر عدد من السيارات».

إلى ذلك، لا يزال ممنوعاً الدخول إلى الحيّ، الذي وقع فيه الانفجار، نتيجة الطوق الأمني الذي ينفّذه عناصر من حركة حماس وقوة من الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة فتح حفاظاً على سلامة المواطنين.



ومع شروق الشمس، تكشفت الأضرار التي تسبب بها انفجار الليل بين تطاير لزجاج المنازل المحيطة وواجهات المحال وتضرّر عدد من السيارات. وبدأت العائلات التي نزحت ليلاً بالعودة إلى منازلها. فيما ينفذ الجيش تدابير أمنية عند مداخل المخيم. ووصل عدد من قياديي الحركة إلى موقع الحادث لتفقد الأضرار.

وكان سفير فلسطين، أشرف دبّور، قد تفقد، في وقت متأخر من ليل أمس بعد وقوع الانفجار، المخيم وعقد لقاءات عدة مع قيادات الفصائل الفلسطينية الموجودة فيه، وتمّ الاتفاق على «إجراء تحقيق من قبل القضاء اللبناني بالحادث لتبيان حقيقة ما حصل وإقفال الطريق على المصطادين بالماء العكر وعدم إعطاء الحدث أبعاداً أكثر من الواقع».