ردّت «قيادة حركة فتح ــــ إعلام الساحة اللبنانية»، اليوم، على اتّهامها من قِبل «ناطقين رسميين من قيادة حماس» بأنها مسؤولة عمّا حصل أمس في مخيم البرج الشمالي، في محيط مدينة صور.
وفيما أبدت أسفها وألمها لاتهامها بما حصل، لفتت الحركة، في بيان، إلى أنها «كانت صريحة بأنها ستسلّم كل من يثبت تورّطه في عملية إطلاق نار يستهدف الآخرين، ويتمّ تسليمه إلى الدولة اللبنانية والأمن اللبناني»، مشيرةً إلى أنها «كانت تدرك منذ بداية الحدث المؤلم (...) أنه ليس من مصلحتها السّماح لأي طرف بإشعال نار الفتنة والخلاف، وإنما رأس الحكمة هو عقد اجتماع خاص لتنسيق الموقف بين كافة الفصائل الفلسطينية للاتفاق على كافة الترتيبات والإجراءات».

واعتبرت الحركة أنه «كان المفترض في الاجتماع المقرّر لتنظيم عملية التشييع أن تُوضع النقاط على الحروف، وبالتوافق مع حركة حماس، وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني، والحفاظ على أرواح أبناء شعبنا، وأن نضمن كفصائل أن يكون إطلاق النار (تحيّة عسكرية) فقط من الفريق المحدّد والمتّفق عليه».

وفي سياق التّشكيك في الرواية التي قدمتها حركة «حماس» بعد انفجار الجمعة الفائت، أوردت «فتح ـــ لبنان»، في بيانها، أن الانفجار حصل في «أحد ملاجئ قاعة تابعة لحركة حماس»، وأن الشاب الذي قضى في الانفجار هو «ضابط مهندس من حركة حماس»، مشيرةً إلى عدم وقوع ضحايا آخرين بنتيجة الانفجار. وطالبت «فتح ـــ لبنان» حركة «حماس» بـ«أن تُوضح تفاصيل ما جرى وأبعاده للفصائل الفلسطينية حتى توضع الأمور في نصابها، وتعالج مخلّفات الانفجار بما يُطمئِن الأهالي».

وكانت «حماس» قد اتّهمت «عناصر ما يسمى بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، التابعة للسلطة الفلسطينية»، في بيان، بإطلاق النار بـ«شكل مباشر ومتعمّد وبهدف القتل من أسلحة رشاشة» على المشاركين في موكب تشييع حمزة شاهين، الذي كانت قد نعتهُ في وقت سابق، وأشارت إلى أنه «استشهد في مهمّة جهادية».

ولم تذكر «حماس»، في البيان، حركة «فتح» إلا في إطار الدعوة «إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، الذي لا يخدم إلا الاحتلال، التي صار وجودها عبئاً على أمن واستقرار أمن مخيماتنا».

وقد تسلّمت مخابرات الجيش، أمس، الفلسطيني (م.د.)، المتّهم بإطلاق النار على المشيعين في مخيم البرج الشمالي.

وقضى شاهين في الانفجار الذي دوّى في مخيم البرج الشمالي الجمعة الفائت، والذي نتج من «تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصّصة لمرضى كورونا»، وفق الرّواية التي قدّمتها «حماس».