رغم قيام عناصر من «يونيفيل»، أمس، بصدم شابّين في بلدة شقراء ودوبيه (قضاء بنت جبيل)، عمداً، عقب اعتراضهما على تواجد دوريّة من ثلاث آليات عسكرية مصفّحة تابعة للقوّة الفنلندية، في أحد الأحياء الداخلية للبلدة من دون مواكبة من الجيش اللبناني وجهاز المخابرات، كما جرت العادة، تقوم بنشاط مريب، وبدلاً من انتقاده هذا الفعل، سارع لبنان الرّسمي للتّبرّؤ من مهاجمة أهالي البلدة الجنوبية، للقوةّ الأممية.
فمن دون الإشارة أو التّساؤل عمّا كانت تفعل القوّة الإيرلندية، وسبب تعمّدها صدم شابين من أبناء البلدة الجنوبية، أسفت وزارة الخارجية، بعد تواصل بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير عبدالله بو حبيب، لما جرى في الجنوب أمس. وعقب إشارتها إلى أنها تنتظر نتائج التحقيق في ما جرى، أكدت الخارجية التزام لبنان بـ«القرارات الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701»، وشددت على رفضها «أي شكل من أشكال التّعدي على قوات اليونيفيل».

وكانت مصادر أهلية في بلدة شقراء ودوبيه قد أوضحت لـ«الأخبار» أن «جنود الدورية كانوا منتشرين في الحيّ، حاملين أجهزة تحديد المواقع (GPS) وخرائط وأجهزة لابتوب وكاميرات، ويقومون بأخذ إحداثيات للمكان».

وفي وقت لاحق، اعتبرت «يونيفيل»، في بيان، أن «الاعتداء على من يخدمون قضية السلام، أمر غير مقبول، وخرق لاتفاقية وضع القوات التي وقعها لبنان»، داعيةً لبنان الرسمي إلى «التحقيق في هذا الحادث، وتقديم المرتكبين إلى العدالة».

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأراضي اللبنانية، عقب زيارة رسمية له، تضمّنت جولة على الخطّ الأزرق في الجنوب.