اعتصم عدد من متقاعدي قوى الأمن الداخلي أمام مستشفى المنلا في طرابلس احتجاجاً على مطالبة المستشفى لأرملة الشهيد في قوى الأمن الداخلي عبد الحفيظ الأيوبي بمبلغ 300 مليون ليرة لبنانية، كشرط مسبق، مقابل قبوله إجراء عملية قلب مفتوح لها، وسط تدابير أمنية اتخذتها القوى الأمنية والجيش اللبناني في محيط المستشفى.
قائد سرية درك طرابلس السّابق في قوى الأمن الداخلي، العقيد المتقاعد بسّام الأيوبي، تحدّث باسم المعتصمين، فلفت إلى أنّ «هذا التجمّع العابر للمناطق والطوائف والمذاهب والسياسة يعتصم اليوم تضامناً مع أرملة الشهيد الأيوبي، التي طالبتها إدارة مستشفى المنلا بـ300 مليون ليرة كي تقبل إجراء عملية قلب مفتوح لها، علماً أنّ راتب زوجها الشهيد يبلغ مليوناً ونصف مليون ليرة، وهو بالكاد يكفي فاتورة اشتراك الكهرباء».

وأشار الأيوبي إلى أنه اتصل «بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبمديرها العام اللواء عماد عثمان فأبلغني بأنّه سيحوّل مبلغ 20 مليون ليرة من مخصّصاته، فاتصلت بوزير الصحة فراس الأبيض وأطلعته على الموضوع، فأخبرني أنّه سيعالج الموضوع ولكن ليس على حساب وزارة الصحة إنّما على حساب صندوق قوى الأمن الداخلي، فاتصلت بنقيب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون الذي أبلغني أنّ قوى الأمن الداخلي لم تسدّد المتوجّبات عليها للمستشفيات منذ 6 سنوات».

وتوجّه الأيوبي بسؤال إلى رئيسَي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عن «كيف سيتم تأمين مبلغ 300 مليون ليرة لأرملة الشهيد كي تُجرى لها عملية قلب مفتوح، في بلد نهشت لحمه ذئاب مفترسة تأتي على رأسها المصارف؟».

وفي صور، نفذ تجمّع متقاعدي قوى الأمن الداخلي اعتصامًا أمام مجمع قوى الأمن الداخلي «قيادة سرية صور الإقليمية» احتجاجاً على عدم استقبال مستشفى جبل عامل والدة أحد زملائهم على نفقة قوى الأمن الداخلي، وقبلها زوجة زميل آخر طالبه المستشفى بدفع فروقات مالية بلغت 48 مليون ليرة، إضافة إلى تقاعس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في معالجة الأزمة الخاصة بالفاتورة الصحية ورفض المستشفيات استقبال مرضى متقاعدي قوى الأمن الداخلي. وتجمّع العشرات من العسكريين المتقاعدين أمام مدخل بوابة المجمع وأقفلوها لمدة عشر دقائق كتعبير عن غضبهم ممّا يحصل معهم في المستشفيات، وأكدوا أنّ هذا التحرك تحذيري و«لن نسمح للمستشفيات بإذلالنا أمام أبوابها».