بدأت مديرية العناية الطبية في وزارة الصحة، منذ مساء أمس، بالتحقيق في حادثة وفاة الطفل أسعد عز الدين في مستشفى في البقاع.
وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان، أنّه «تمّ الاتصال برئيس مصلحة الصحة في قوى الأمن الداخلي، وذلك لأنّ والد الطفل عنصر في قوى الأمن»، مشيراً إلى أنّ مصلحة الصحة في قوى الأمن الداخلي في البقاع باشرت على الفور التحقيق في الحادثة بالتعاون مع وزارة الصحة.

وكان الطفل أسعد عز الدين، ابن العام الواحد، من بلدة عرسال، قد توفّي بعدما رفض مستشفى دار الأمل الجامعي استقباله بحجّة عدم وجود سرير.
وروى مختار البلدة كمال عز الدين، أمس، تفاصيل ما حصل مع ابن عمه مصطفى الذي ينتمي إلى مؤسسة قوى الأمن الداخلي، فأوضح أنّ «الطفل أسعد أصيب منذ يومين بعارض إسهال وقيء مع ارتفاع بحرارة جسمه وكانت تعاينه الدكتورة فاطمة بحلق وليل أمس (أول من أمس) ارتفعت حرارته ليسارع الوالد إلى نقله إلى مستشفى عوده في عرسال وهو خاص بشؤون الولادة، لتطلب منه بحلق نقله على وجه السرعة إلى مستشفى دار الأمل الجامعي حيث وصل إلى طوارئ المستشفى طالباً إنعاش ولده لكونه يعاني نقصاً بالأوكسجين مع إبرازه مبلغ ألف دولار إلا أنّ إدارة المستشفى أصرّت على عدم وجود سرير». ويضيف المختار «لم يتوان الأب أمام حالة ابنه عن الطلب منهم إنعاشه فقط إلا أنهم رفضوا ذلك، ليعمد بعدها إلى التوجه إلى مستشفى بعلبك الحكومي حيث وافقت الإدارة على إدخاله إلا أنها لفتت نظر الوالد إلى عدم وجود أوكسيجين لإنعاشه ما دفع الأب إلى التوجه إلى مستشفى رياق العام ولكن الموت كان أسرع حيث لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة أثناء توجهه إلى رياق».