أعاد المجتمعون تأكيد ما خلص إليه الاجتماع السابق، لجهة «إعطاء الأولوية المطلقة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية». وتحذير خجول من «خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً في تكريس الشغور الرئاسي»، من دون أن يكون السقف عالياً في حسم رفض انعقاد المجلس للتشريع في ظل تحوله هيئة ناخبة. مرد ذلك، تجنّب الكتائب ألغاماً من شأنها تفجير اللقاء، إذ إن الشخصيات والقوى المسيحية لن تقبل بالتطبيع مع فكرة انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة، والسماح بالتعامل مع مجلس النواب كهيئة تشريعية لا ناخبة في ظل شغور سدة الرئاسة. فيما لن يستسيغ الجو السني الممثل بثقل في اللقاء اعتبار الحكومة فاقدة لمبرر وجودها الدستوري، وشل عمل الرئاسة الثالثة. هذا كله يقضي على إمكانية أن يعطّل «لقاء الثلاثاء» جلسات التشريع متى دعا إليها الرئيس نبيه بري.
رئاسياً تؤكد مصادر متابعة أن «لا توافق على اسم ميشال معوّض».
بعض النواب السنة في لقاء الثلاثاء لا يعارضون التصويت لسليمان فرنجية
كما أن نواب الشمال (السنة) المشاركين في اللقاء، لا يعارضون التصويت لفرنجية في حال تذليل العقبات التي تعترض طريقه إلى قصر بعبدا.
بالتوازي، يشهد خط الصيفي - معراب، راهناً، التقاء تحت «المظلة المسيحية» الكبرى، تقول مصادر متابعة إنه «يتمحور حول التعامل مع مجلس النواب كهيئة ناخبة. لعدم إطالة شغور المركز المسيحي الأول في بعبدا». من دون تحميله أكثر من ذلك، عكس ما روّج في الأيام الماضية. إذ إن حذر الحزبين من بعضهما البعض هو الطاغي على العلاقة.
هو اللعب إذاً في الوقت الضائع. ما يطرح السؤال حول أهمية «لقاء» كهذا، عاجز عن إفقاد جلسات التشريع نصابها في حال غيّرت «القوات اللبنانية» موقفها الحاسم الرافض لتشريع الضرورة. وليس لاعباً أساسياً يقلب الموازين في الملف الرئاسي. بخلاف طموحات «الكتائب». لكنّه بالمقابل، وفق مصادر «الأخبار» يبعث بإشارات إلى حزب الله وفريقه، للقول بأن «الفريق المعارض ينظّم صفوفه، ويسعى للتأثير في مجريات الأحداث، ولن يقف مكتوف الأيدي متفرجاً». وأمانة السر «رسالة ببداية عمل أكبر وأفعل».