نفّذت روابط التعليم الأساسي (الثانوي - المهني)، اعتصاماً، ظهر اليوم، أمام وزارة التربية في الأونيسكو، للمطالبة بحقوق الأساتذة و«رفضاً للدولارات الخمسة من قبل وزارة التربية»، معتبرين أنّها «إهانة واحتقار لدور المعلم في لبنان». ورفع المعتصمون لافتات تندّد بقرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، وسط صيحات غضب من قبل المحتشدين من الأساتذة من مناطق لبنان كافة.
وقال رئيس رابطة التعليم المهني والتقني الرسمي، سائد بو فرنسيس، في كلمة وجّهها إلى المعتصمين: «ثلاثة أعوام من العمل المتواصل باللحم الحي والمكافأة خمسة دولارات»، ولفت إلى أنّه «برغم المهانة التي أصابتكم، وبرغم الغبن الذي ألحق بكم، جراء سوء تقدير أعمالكم العظيمة وتضحياتكم الجسيمة، فإنّ الدولارات الخمسة المشؤومة، قد ألحقت غير مأسوف عليها بأخواتها الـ130».

وأضاف: «لقد اعتذرنا عن عدم حضور اجتماع الأمس في السرايا الحكومية، لأنّنا شبعنا وعودًا. وارتوينا كلاماً معسولًا، لم نعد نريد سماع الكلام، نريد مشاهدة الأفعال».

وقال: «مطالبكم باتت معروفة للمعنيين ومعلومة. لكنّنا اليوم ومن أمام وزارة التربية نذكر بها ونؤكّد عليها، وهي:

-أولاً: العمل على تصحيح الرواتب والأجور.

-ثانياً: العمل على تغطية فرق الاستشفاء الذي تقدّمه تعاونية موظفي الدولة.

-ثالثاً: العمل على إقرار إقتراح القانون المتعلق بتعديل تعويض النقل للعاملين في القطاع العام المقدم من قبل بعض السادة النواب والرامي إلى تحديد تعويض النقل بمبلغ مقطوع لا يقلّ عن ثمن ستة ليترات من متوسط سعر صفيحة البنزين.

-رابعاً: العمل على تحديد سعر دولار صيرفة خاص بموظفي القطاع العام. كما العمل على تحرير سقف السحوبات للأساتذة والمعلمين.

-خامساً: العمل على إقرار إقتراح القانون الرامي إلى احتساب العقد الكامل للأساتذة المتعاقدين على اختلاف تسمياتهم في القطاعات كافة. وإصدار المراسيم اللازمة للاستفادة من بدل النقل مع مفعول رجعي عن العام الدراسي المنصرم.

-سادساً: العمل على تأمين دعم خاص بصناديق المساهمة العائدة للمعاهد والمدارس الفنية الرسمية أسوةً بالمدارس والثانويات الرسمية.

-سابعاً: العمل على دفع المستحقات المتأخرة لموظفي المشاريع المشتركة والمتمثلة بالرواتب وببدل النقل والمساعدة الاجتماعية وضعفي قيمة أساس الراتب المنصوص عليه في قانون موازنة العام 2022».

وطالب فرنسيس المعنيين بعدم وضع الأساتذة «في وجه أهالي الطلاب لأنهم يدركون من هو المسؤول الأول والأخير، ومن هو من واجباته الحفاظ على المدرسة الرسمية ومعاهدها وثانوياتها»، وقالوا: «إذا كنتم تخافون على مصير الطلاب نحن خائفون على لقمة عيش أولادنا ومستقبلهم لأننا استنزفنا لثلاثة أعوام دون النظر لوضعنا».

ولفت إلى أنّ «الروابط أعلنت الإضراب لمدة أسبوع قابلة للتمديد في الدوامين الصباحي والمسائي»، مشدّداً على الإضراب في الدوام المسائي، وقال إنّه «إذا كان اهتمام الدول المانحة بتعليم الطلاب النازحين عليها أن تعرف جيداً أننا نهتم بتعليم الطلاب اللبنانيين وأننا نعطي الأولوية للدوام الصباحي ولم نقصّر في تعليم طلاب الدوامين، لكن الدول المانحة التي وعدت بمبالغ مالية ليتمّ توزيعها حوافز للمعلمين والأساتذة نكثوا بوعودهم ليس هذا فحسب فهم لم يسددوا ما عليهم من مستحقات وحوافز عن العام الماضي وهم يؤخّرون الدفع ليستفيدوا من انهيار العملة الوطنية وهم يضعون الشروط مستغلين الحاجة والعوز».