اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء ولغاية 21 نيسان (أبريل) الحالي، تطرح دار Artcurial الباريسية للمزادات للبيع 10 آلاف قطعة منوّعة تعود إلى فندق «ريتز» الشهير الواقع في ساحة فاندوم في العاصمة الفرنسية قبل ترميمه.وحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، تراوح تقديرات الأرباح بين 125 دولاراً أميركياً لأكسسوارات بسيطة مثل مصابيح للسقف وأربطة للستائر، و125 ألف دولار لمنحوتتَيْن ضخمتَيْن من البرونز كانتا تزيّنان البهو عند مدخل الفندق الذي افتتح عام 1898 ويملكه منذ العام 1979 الملياردير المصري ــ البريطاني محمد الفايد. وعلى رغم عدم تضمنه أي قطعة استثنائية بقيمتها، يتميّز المزاد بالعدد الكبير من القطع المعروضة للبيع والطابع الرمزي لبعضها.
وكان الفندق قد أعيد افتتاحه في العام 2016 بعد عملية ترميم استمرّت أربع سنوات وبلغت كلفتها 450 مليون دولار تحت إدارة مصمّم الديكور تييري و. ديسبون، حيث أعيد تشكيل الأجنحة بطريقة حرّة لكن مع الحفاظ على أسماء الأصلية، منها كوكو شانيل وفرنسيس سكوت فيتزجيرالد وويندسور، كتحية لبعض الضيوف البارزين الذين نزلوا في الفندق الذي يضمّ على سبيل المثال حانة «هيمينغواي» وصالة «بروست».
ووفق الروايات المتداولة، فإنّ الكاتب الأميركي إرنست همينغواي (1899 ــ 1961) اقتحم الفندق حاملاً رشاشاً في 25 آب (أغسطس) 1944 بهدف «التحرير الفوري» للـ «ريتز» الذي كان يحتلّه النازيون! وذاع صيت هذا الفندق عالمياً بفضل استقطابه للمشاهير واستخدامه كموقع لتصوير أفلام عدة بينها «أريان» لبيلي وايلدر، من بطولة غاري كوبر وأودري هيبورن وموريس شوفالييه.
وفي الدار التي تحوّل مقرّها في هذه المناسبة إلى نسخة عن المبنى الفاخر في باريس، يستمر حتى اليوم الإثنين عرض 3500 قطعة أمام العموم، قرّر الفندق الاستغناء عنها بعد إعادة فتح أبوابه في صيف 2016.