أدانت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI) قدوم الفنان الأردني من أصل فلسطيني، مسلّم هديب، إلى فلسطين عبر تأشيرة دخول حصل عليها من سفارة العدو ليحيي حفلتين في حيفا، يومي غدٍ وبعد غد، بالإضافة إلى أخرى في الجولان في الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل، وربّما حفلات أخرى في جنين ورام الله. ولفتت الحملة إلى أنّ هديب يكون بذلك قد «تجاهل نداءنا لخرقه معايير التطبيع والمناشدات الفنية الأردنية والفلسطينية»، داعيةً جماهير «شعبنا لمقاطعة جميع حفلاته خلال هذه الجولة وعدم استقباله في رام الله وجنين».فبعد محاولات ثنيه عن إحياء حفلات في الأراضي المحتلة عام 1948، أشارت الحملة إلى أنّ مسلّم «لم يلغِ حفلاته، كما لم يعلن التزامه بمعايير المقاطعة، ما دفع بالأماكن التي كان من المقرّر أن تستقبل حفلتي رام الله وجنين لإلغاء الحفلات احتجاجاً على خرقه لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع. غير أنّ المنظمين أعلنوا عن نقلها إلى أماكن اخرى لم يعلن عنها بعد». وأوضح بيان PACBI أنّ هذه المشاكة الفنية تعدّ «تطبيعية»، وذلك بسبب «مخالفتها معايير المقاطعة ومناهضة التطبيع التي تبنّاها المجتمع المدني الفلسطيني والعربي، والتي تطالب حملة جنسيات الدول العربية الشقيقة بمقاطعة سفارات العدو وممثلياته الدبلوماسية في الوطن العربي وعدم استصدار فيزا إسرائيلية للدخول إلى فلسطين التاريخية».
وبينما تلتزم غالبية الفنانين/ات العرب/يات وأعداد متزايدة من الفنانين/ات العالميين/ات بمعايير حركة المقاطعة (BDS)، وتتزايد عزلة نظام الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي العنصري حول العالم، أدانت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية» مخالفة بعض الفنانين/ات العرب معايير المقاطعة، و«توفيرهم أوراق توت للتغطية على جرائم دولة الاحتلال بحق شعبنا، بالذات في غزة والقدس والنقب والأغوار». كما جدّدت دعوتها الفنانين/ات والمثقفين/ات العرب والمؤسسات الثقافية العربية إلى «مقاطعة المشاريع والأنشطة التطبيعية، سواء المقامة في دولة الاحتلال الإسرائيلي أو في الخارج، وبدون استثناء»، مشددةً على أنّ التطبيع «سلاح يستخدم ضد شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية لإضعاف صمودنا وتقويض نضالنا الوطني نحو الحرية والعودة وتقرير المصير، ومن واجبنا التصديّ له».