13 رصاصة أودت أمس السبت بحياة الكاتب العراقي علاء مشذوب (1968 ــ 2019) بالقرب من منزله في شارع ميثم التمار وسط كربلاء. ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قولهم إنّ عملية الاغتيال وقعت بعد خروج مشذوب من لقاء مع عدد من الأدباء والصحافيين في ملتقى أدبي متوّجهاً إلى منزله، فيما لفت بيان الشرطة إلى أنّ الفاعلين «فرّوا إلى جهة مجهولة».صاحب رواية «فوضى الوطن» (2014)، تخرّج من كلية الفنون الجميلة في «جامعة بغداد» (العام الدراسي 1992 ــ 1993)، وحصل على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة (عام 2008 ــ 2009)، وعلى دكتوراه في المجال نفسه (عام 2013 ــ 2014).
بدأ الكتابة من باب الصحافة العراقية في ثمانينات القرن الماضي (في جرائد «الصباح» و«الزمان» و«المدى» و«الصباح الجديد» و«الإتحاد»)، فيما تنوّعت إنتاجاته بين الرواية (آخرها «بائع السكاكر» العام الماضي عن «دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع»)، والقصّة القصيرة (منها «ربما أعود إليك»/ 2010، و«زقاق الأرامل»/ 2012)، والنقد، بالإضافة إلى كونه باحثاً معروفاً عن تاريخ مدينته، إذ صدر له «موجز تاريخ كربلاء الثقافي» (جزأين)، وكان عضواً في «اتحاد الأدباء» و«نقابة الصحافيين العراقيين». حصد المشذوب جوائز عدّة، من بينها الجائزة الثانية عن أدب الرحلات عن كتاب «عواصم إيران» والجائزة الثالثة في «مهرجان مشرع بلقصيري الوطني للقصة القصيرة» في المغرب في عام 2015.
وفور انتشار النبأ على مواقع التواصل الإجتماعي، راح روّادها ينعون المغدور ويستنكرون استخدام العنف لإسكات أصحاب «الآراء المغايرة»، فيما استغرب بعضهم وقوع جريمة بهذا الحجم في شارع رئيسي فيه وجود أمني كثيف.