قبل أسبوع وفي خطوة بغاية الوقاحة، اعلنت شركة «فورتونا ريكوردز» الإسرائيلية عن حماسها لـ «إصدارها الجديد». إصدار عبارة عن مختارات من أرشيف شركة «صوت الشرق» اللبنانية من السبعينيات والثمانينيات لمجموعة من الفنانين اللبنانيين والعرب البارزين، أمثال الراحل عمر خورشيد، وزياد الرحباني، وإحسان المنذر، والياس الرحباني. خبر أثار ضجة في الأوساط الشعبية، وولّد تساؤلات حول آلية هذه العملية، وكيف تم بيع الحقوق لها؟ وفي لقاء تلفزيوني على شاشة «الميادين» ضمن برنامج «المشهدية»، أعلن الموسيقار إحسان المنذر عن رفعه دعوى قضائية بحق الشركتين الإسرائيلية واللبنانية (صوت الشرق)، لإبطال العقود بينهما. وعما إذا وقعت الشركة اللبناني في فخ معين، لناحية انتحال «فورتونا ريكوردز» صفة شركة إيطالية، نفى الموسيقار اللبناني نفياً تاماً هذا الأمر، متّهماً صاحب الشركة عبد الله شاهين، ببيع كل الحقوق، وأنه كان على معرفة سابقة بأن الشركة إسرائيلية، مبدياً استعداده لكشف مجموعة المراسلات الإلكترونية التي بعثت بها الشركة، وكانت تعرف عن نفسها بأنّ مركزها «تل أبيب». وقال المنذر إنّه لو كان يسعى الى المال، لكان باع الحقوق، من دون أن يدري أحد بالموضوع، لكنه فضل أن يكون «صاحب قضية»، ومناصراً للشعب الفلسطيني، عبر أعمال قدمها لهذه القضية، ابرزها للشاعر الفلسطيني سميح القاسم «تقدموا تقدموا». مؤكداً أن «إسرائيل» لا تستطيع أن تشن حرباً عدوانية الآن، لكنها تقوم «بإستدرار عطف العرب عبر الفن».