الموت غلب ماكس فون سيدو

  • 0
  • ض
  • ض
الموت غلب ماكس فون سيدو
سيدو في أحد مشاهد «الختم السابع» للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان

عرفناه في حضوره الاستثنائي في «الختم السابع» (1957) بدور أنطونيوس بلوك، الفارس الذي شارك في الحروب الصليبية قبل العودة إلى وطنه الذي مزّقه الطاعون ليواجه الموت ويتحدّاه ويراوغه ويهرب منه عبر مواجته بلعب الشطرنج. يمكننا القول إن الموت غلب الممثّل السويدي ماكس فون سيدو (1929 – 2020/الصورة)، لكنه انتظر 90 عاماً قبل أن يقوم بهذه الخطوة، كما كان يمكن أن يكون عليه الأمر في سيناريو «الختم السابع» لإنغمار بيرغمان. التقى سيدو المعلم السويدي عام 1955، بعدما تخرّج من «كلية الدراما الوطنية» في السويد. عملا معاً لفترة في المسرح، في المسرحيات التي أخرجها بيرغمان، قبل أن ينتقل تعاونهما إلى الشاشة الكبيرة التي قدّم فيها سيدو أفضل أدواره في 11 فيلماً لبيرغمان من بينها «فراولة بريّة»، و«ضوء الشتاء»، و«العار» وغيرها من الأفلام التي كرّسته نجماً قبل الانتقال إلى العمل مع مخرجين عالميين آخرين. رغم أن وجهه الطولي النحيل الشاحب وعينيه الزرقاوين المطفأتين قد تبقى، بالنسبة لبعض المشاهدين عالقة في كادرات وأفلام بيرغمان، إلا أن تلك لم تكن إلا البداية بالنسبة إلى الممثّل السويدي، الذي لم يتوقّف عن العمل حتى مع بلوغه نهاية الثمانينيات من عمره. في السنوات الأخيرة، لم يتوقّف عن المشاركة في بعض أعمال الثقافة والفن الشعبيين منها مشاركته الأخيرة في مسلسل «صراع العروش»، و«ستار وورز» ومشاركته صوتياً في مسلسل «ذا سيمبسونز». طريق سيدو إلى العالمية كانت من خلال المشاركة في أعمال أهم المخرجين العالميين التي جعلته أيقونة في الفن السابع في كل العالم. مثّل في Dune للمخرج الأميركي ديفيد لينش، و«هانا وأخواتها» لوودي ألن، و«أوروبا» للدنماركي لارس فون ترير، و«حتى نهاية العالم» للألماني فيم فيندرز، بالإضافة إلى عمله مع مارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبرغ، فيما كانت آخر مشاركاته السينمائية في فيلم «كورسك» (2018) للمخرج الدنماركي توماس فينتربرغ. إلى جانب دوره في «الختم السابع»، فإن أحد أبرز أدواره هو الأب لانكستر ميرين في فيلم الرعب «طارد الأرواح الشريرة» (The Exorcist ــ 1973) للمخرج ويليم فريدكين.

0 تعليق

التعليقات