أصبحت النسخة الجديدة لاستعراض «ويست سايد ستوري» (قصة الحي الغربي) المسرحي ضحية جانبية جديدة لجائحة كوفيد-19، إذ أعلن منتجوها أمس الاثنين أنّها لن تعود إلى خشبات برودواي كما كان مقرراً سابقاً.وهذه النسخة الجديدة من العمل المسرحي الشهير كانت قد انطلقت في شباط (فبراير) من العام الماضي، لكنها اضطرت للتوقف بعد شهر واحد فقط بسبب تفشي فيروس كورونا في نيويورك.
وقالت منتجة العمل كايت هورتون في بيان: «ببالغ الأسف نعلن اليوم أن ويست سايد ستوري بنسختها الجديدة التي عُرضت في برودواي عام 2020 لن تعود إلى الخشبة». وأضافت: «إعادة العرض ليست اقتراحاً عملياً لأسباب متنوعة»، متوجهة بالشكر إلى «الفنانين الرائعين والمبدعين» في فريق الإنتاج الذين أعادوا إحياء القصة «على مسرح برودواي، حتى لفترة وجيزة جداً».
يحمل هذا العمل توقيع المخرج البلجيكي إيفو فان هوفه الذي أدخل تحوّلاً غير مسبوق على المسرحية الموسيقية المنتجة أصلاً في العام 1957، مع طاقم أكثر تنوّعاً ومواضيع تحاكي الواقع الحالي بما يشمل عنف الشرطة والاغتصاب.
ولم يكن الوباء هو العقبة الوحيدة أمام العرض، إذ تنحى المنتج الأصلي للعمل سكوت رودين لمصلحة كايت هورتون بعد اتهامات بالتحرش في مكان العمل.
كذلك واجه أمار راماسار، أحد الممثلين الرئيسيين، اتهامات بممارسة سلوك غير لائق خلال سنوات عمله في فرقة باليه نيويورك.
يأتي هذا القرار بعدما كانت مسارح برودواي التي من المقرر إعادة فتحها في أيلول (سبتمبر) 2021، قد أعلنت أنّها ستشترط أن يكون أفراد الجمهور وجميع أعضاء فرق الإنتاج المسرحي ملقّحين ضد كوفيد-19.
وستظل الفرصة متاحة للجمهور لمشاهدة نسخة جديدة من «ويست سايد ستوري» في السينما في كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، من إخراج ستيفن سبيلبرغ.