بعد توقفه لسنة بسبب الظروف الوبائية في البلاد، يعود «معرض تونس الدولي للكتاب» في نسخته السادسة والثلاثين تحت عنوان «خير أنيس في الأنام كتاب». يُفتتح المعرض في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي وحتى 24 من الشهر نفسه بمشاركة 20 دولة و450 ناشراً يتنوعون بين تونسيين وعرب وأجانب. وقد أعلن مبروك المناعي، مدير الدورة عن البرنامج الثقافي للمعرض وأهم المحاور التي سيتضمنها ضمن مؤتمر صحافي عقده في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي وسط العاصمة. وأشار المناعي إلى أن المعرض سيشهد احتفالاً تكريمياً لثلاث شخصيات بارزة ساهمت في تعزيز الثقافة في تونس هي: الشاذلي القليبي، وهو مؤسس وزارة الثقافة الذي سعى وراء مهرجاني قرطاج والحمامات، و«أيام قرطاج السينمائية»، وقد شغل منصب الأمين العام للجامعة العربية لمدة 12 عاماً. كما سيتم تكريم البشير بن سلامة وهو روائي ومترجم، شغل كرسياً وزارية في حكومة محمد مزالي، وسعى إلى تأسيس «أيام قرطاج المسرحية» والمعاهد العليا للموسيقى والمسرحة، وأكاديمية «بيت الحكمة» و«معرض تونس للكتاب». وسيجري تكريم فرج شوشان، مدير المركز الثقافي الدولي في الحمامات و المنتج التلفزيوني البارز الذي كان من رواد ومعززي الثقافة والفكر في التيلفزيون التونسي. وأشار مبروك المناعي إلى أن المعرض سيحتضن لقاءات حوارية تحت عنوان «تجربتي» يقدم فيها كتاب تونسيون وأجانب لمحات عن تجاربهم ومسيرتهم الأدبية. وقد خصص المعرض للكتاب التونسيين الجدد وهواة الكتابة فضاءً يومياً لعرض أعمالهم تقتطع منه مساحة للطفل. كما سيهتم المعرض بالشعر الشفوي والقراءات القصصية والشعرية التي ستنظم بوتيرة يومية طيلة أيام المعرض. وكشف المناعي أنه سيتم توزيع جوائز يتوج بها رواد الرواية، القصة القصيرة، الشعر، الترجمة، الكتابة الناشئة، والبحوث والدراسات في موكب الافتتاح وسيكون هناك جائزة لأفضل ناشر.