أصدرت «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» حديثاً، كتاب «المياه الفلسطينية: من السيطرة إلى الضم» لمدير عام «جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين» الباحث عبد الرحمن التميمي.يحاول الكتاب ربط البعد المائي الفني بالبعد السياسي الجيوستراتيجي من خلال تحليل الرؤية الصهيونية لأهمية المياه في المشروع الصهيوني، حيث تهدف الدراسة إلى إعطاء لمحة تاريخية عن إدارة المياه عبر التاريخ، من الحقبة العثمانية حتى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية؛ فيعرض الفصل الأول الاتفاقيات الموقعة بشأن المياه بين السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة الاحتلال. أما الفصل الثاني، فيتطرّق إلى مصادر المياه التقليدية (الجوفية والسطحية)، وغير التقليدية (مياه الصرف الصحي والتحلية)، فيما يشير الفصل الثالث إلى المرجعيات السياسية والقانونية والمؤسساتية لقطاع المياه الفلسطيني، من خلال إظهار السيطرة المستمرة لسلطة الاحتلال على هذه المصادر على الرغم من وجود سلطة مياه فلسطينية.
ويركّز الفصل الرابع على موضوع المياه في القانون الدولي، وعلى الحقوق المائية الفلسطينية بحسب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما يضيء على انتهاكات إسرائيل للحقوق المائية الفلسطينية. أما الفصل الخامس، فيركّز على السياسة الإسرائيلية وتجربة المفاوضات الثنائية الأطراف.
وفي الفصل السادس، عرض لأهم المشاريع الإقليمية للمياه ولمحاولات إيجاد آليات للتعاون، مع الإشارة إلى أنّ لهذه المشاريع أهدافاً غير تلك المعلنة، منها التطبيع السياسي وقيام تعاون في قضايا مدنية من دون الالتفات إلى جوهرها السياسي.
ويبيّن الفصل السابع آثار جدار الفصل العنصري المباشرة وغير المباشرة في المياه والحقوق الفلسطينية، قبل أن يستعرض الفصل الثامن بالتفصيل الآثار المباشرة وغير المباشرة لخطة إسرائيل ضم المياه.
أمّا الفصل التاسع والأخير، ففيه عرض للسيناريوات والآثار المحتملة لكل سيناريو في محاولة للإجابة عن سؤال: كيف يبدو المستقبل؟
تجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب الجديد هو الجزء 13 من سلسلة «القضية الفلسطينية... آفاق المستقبل» التي تصدرها «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» منذ العام 2013.