أنس فخري لا يملك سوى الشتائم والنشاز!

  • 0
  • ض
  • ض

أنس فخري لا يملك سوى الشتائم والنشاز!

لا يمكن تحديد حجم الإفلاس الذي تصل إليه بعض المنصّات والمحطّات التلفزيونية إلى درجة تجعلها تستضيف شتّاماً يرمي جمله كمن يدوس على محصول بيدر لبلاد جائعة! أما في حال فكّرنا بأكثر طاقة ممكنة لحسن النية، سنبرر ذلك باللهاث المحموم وراء «التريند». وعندما يصل الموضوع إلى الاختبار الحقيقي بالغناء، ستكون النتيجة كارثة حقيقية! هذا بالضبط ما يحصل مع أنس فخري، نجل العملاق الراحل صباح فخري، ولعلها الصفة الوحيدة التي يمكن له أن يعتّد بها. أما دوناً عن ذلك، فلا شيء يستحق الحفاوة. حالما انتهى الرجل من عزاء أبيه، أطلّ عبر إحدى المنصات السورية وبدأ بموجة تصنيفات، وعتابات جلفة، ولوم لكل من أحيا حفلة خلال فترة موت أبيه. حتى إنّه هاجم المغني شادي جميل الذي برر إحياءه حفلة بعد يوم على وفاة صباح فخري، قائلاً «عندما رحلت أمي، لم أتخلف عن مواعيد حفلاتي». هنا ردّ عليه نجل المغني الراحل بأن «صباح فخري ليس أمّك»! جاء هذا الانحدار الإعلامي بعد لقاءات عدة فاض فيها بالألفاظ النابية والشتائم وإطلاق الأحكام الموتورة. الأمر تكرر مراراً حتى صار الرجل لقمة شهية للمحطات اللبنانية على وجه الخصوص، تستضيفه وتستفّزه قليلاً وتترك له الهواء مفتوحاً ليفرغ ما في جعبته! آخر ما حرر كانت إطلالته في برنامج «في Male» على تلفزيون lbci. طبعاً البرنامج هو مجرّد ضربة في الهواء تقف وراءه كارلا حدّاد. تتغاوى، وترقص، وتجرّب أن تكون مهضومة وتتكئ بكل ثقلها على الضيف الذي يفترض أن يحمل الحلقة على كتفه، أو بصوته. لكن عندما لا يملك الضيف سوى الشتائم، ماذا يمكن أن يقدّم؟ وما هي الفائدة الرفيهية أو المفيدة بأن تسأل المذيعة ابن صباح فخري: لو كنت مكان ميادة الحناوي، أي أغنية كنت ندمت عليها أو شيء من هذا القبيل؟! ربما السؤال الوازن هنا لو كنت مكان صباح فخري على ماذا كنت ستندم؟ ربما يكون الجواب الذي يشفي الغليل على ترك الفرصة لابني أن يعتقد نفسه مغنياً! السبب طبعاً بالماء الذي يحترف بتكذيب الغطّاس، فما إن أزفت فرصة الغناء حتى راح الرجل يمثّل بجسد القدود الحلبية ويفتك بروح المغنى، وينجز نشازاً تلو نشاز إلى درجة إجماع المعلقين على التردي ومحاولة استدعاء برامج السوشال ميديا المعنية بتفنيد النشاز لمحاربة هذه الحالة! وهل يكفي أن تكون ابن عملاق الغناء الحلبي، لتصبح ضيفاً ثابتاً على المحطات؟ الأدهى بأن مقدمة البرنامج تمايلت طرباً على النشاز!

0 تعليق

التعليقات