أعلنت «الجائزة العالمية للرواية العربية ــ البوكر» اليوم عن الروايات الفائزة في القائمة القصيرة في دورتها الخامسة عشرة، وهي: «ماكيت القاهرة» للمصري طارق إمام، و«دلشاد - سيرة الجوع والشبع» للعمانية بشرى خلفان، و«يوميات روز» للإماراتية ريم الكمالي، و«الخط الأبيض من الليل» للكويتي خالد النصرالله، و«خبز على طاولة الخال ميلاد» لليبي محمد النعّاس، و«أسير البرتغاليين» للمغربي محسن الوكيلي.واختارت القائمة لجنة تحكيم يرأسها الروائي والأكاديمي التونسي شكرى المبخوت (فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته «الطلياني») بعضوية كل من الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، والأكاديمية والمترجمة البلغارية بيان ريحانوفا، والشاعر والمترجم الليبي عاشور الطويبي، والشاعرة والناقدة الكويتية سعدية مفرح.
ووفق لجنة التحكيم، تعالج روايات القائمة القصيرة تيمات وقضايا راهنة مثل الهوية وحرية التعبير وذاكرة المدن والجندرية، وتعطي صوتاً للمهمشين والمقموعين والمنسيين في متون التاريخ. إذ قال رئيس لجنة التحكيم: «وجدت اللجنة تنوّعاً لافتاً في الأشكال والموضوعات مداره على الهويّة والحرّيّة. فقد عادت بعض الروايات إلى التاريخ والذاكرة تستكشف اليوميّ وتستنطق عذابات البشر وأحلامهم في بيئات عربيّة مختلفة فصوّرت مساعي الأفراد المهمّشين أو المقموعين أو المنسيّين في متون التاريخ لصنع مصائرهم وتغيير مساراتهم المسطورة. وتعلّقت همّة روائيّين آخرين بالحريّة من وجوه مختلفة: حريّة الخيال لإعادة بناء واقع يتداخل فيه الوهم والحقيقة، وحريّة التعبير والإبداع في مواجهة سلطات ظاهرة وخفيّة تقمع الفكر وحريّة اختيار الهويّة الفرديّة».
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «تميز القائمة القصيرة لهذه الدورة جرأَة في الانتقاء تنّم عن ذائقة تتماشى مع مسارات الرواية العربية خلال العقد الماضي؛ إذ إنّ الرواية العربية قد أصبحت شكلاً من أشكال التعبير التي تخوض في عوالم تستقرئ الماضي، وتستشرف المستقبل، بأدوات فنيّة تزداد حرفيّة مع مرور الأيام. وما الهدف من كل ذلك إلّا إمتاع القارئ واستنهاض ما يعشش في عقله الباطن من تساؤلات تعيش حالة من السبات. ونلاحظ من خلال هذه القائمة أنّ ثراء الرواية العربية لا ينفصم عن تمايز الخلفيات التي يلج منها الروائيون عالم السرد العربي، حياتياً وفنيّاً، علاوة على تباين البيئات الثقافية التي ينسجون منها خيوط سردهم، جاعلين منها وشائج تجمع أهل الضاد في لحمة تمتد من المحيط إلى الخليج». ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية، وسيُعلن عن الرواية الفائزة بالجائزة في 22 ايار (مايو) في أبو ظبي، وسيتم بث الفعالية افتراضياً.