أدين السينمائي الإيراني المعروف أصغر فرهادي بالسرقة الأدبية بعد دعوى رفعتها عليه إحدى طالباته السابقات، مدّعيةً أنّ مخرج «انفصال» سرق فكرة فيلمه «بطل» (2021) من وثائقي أنجزته خلال إحدى الورش السينمائية. ووفق «هوليوود ريبورتر»، رفعت أزاده مسيح زاده دعوى بعدما كان فرهادي رفع بدوره دعوى قضائية عليها بتهمة التشهير. وفي الحالتين، حكمت المحكمة لصالح مسيح زاده. وستُحال القضية الآن إلى قاضٍ ثانٍ سيقرر ما إذا كانت ستتم إدانة فرهادي أم لا. على أنه يمكن بعد ذلك الاستئناف. وكانت مسيح زاده قد أنجزت عام 2014 وثائقياً قصيراً بعنوان All Winners, All Losers ضمن ورشة عمل يقودها فرهادي، وتناول قصة سجين سابق عثر على كيس من الذهب. وعرض الشريط ضمن مهرجان أقيم في شيراز عام 2018. كذلك، يتناول فيلم فرهادي «بطل» قصة سجين غادر السجن ليومين حيث كان يمضي عقوبة بسبب عجزه عن سداد دينه.. خلال ذلك، يحاول إيجاد حلّ لمشكلته بالاتفاق مع حبيبته التي وجدت حقيبةً مليئة بالعملات الذهبية في موقف للحافلات. وقد نال الفيلم الجائزة الكبرى في «مهرجان كان» مناصفة مع فيلم Compartment No.6 للمخرج الفنلندي يوهو كوسمانن. وصرّحت مسيح زاده لموقع «هوليوود ريبورتر» أنّ فرهادي مارس ضغوطاً عليها للتوقيع على تنازلها عن حقوقها الفكرية لهذه القصة من دون أن يسدّد لها اي مقابل.
من جهته، ردّ فرهادي من خلال محاميه أن فكرة فيلمه الرئيسية جاءت قبل ذلك بكثير، مضيفاً أنّه مستوحى من مسرحية بيرتولت بريخت «حياةغاليلي».
وأصدر منتج «بطل» الفرنسي الكسندر مالّي غي بياناً جاء فيه: «نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن المحكمة ستردّ دعوى السيدة مسيح زاده التي لا تستطيع ادعاء ملكية الأمور في المجال العام بالنظر إلى أن قصة السجين قد تم الكشف عنها في كل من المقالات الصحافية والتقارير التلفزيونية قبل سنوات من وثائقي مسيح زاده». وتابع أنّ «قصة العثور السجين السابق على الذهب في الشارع وإعادته إلى صاحبه ليست سوى نقطة البداية لحبكة «بطل». والباقي كلّه من نسج خيال أصغر».