تشكل حارة دار ابراهيم الركن الرابع في أحياء وحارات رام الله التحتا (القديمة).تمتد حارة دار ابراهيم من عمارة «المحطب»، التي أقيمت في مكان المحطب سابقاً (كان مساحة مكشوفة تستخدم لتجميع الحطب وبيعه)، وحتى سرية رام الله الاولى، حيث ميدان بشير البرغوثي، المعروف شعبياً باسم دوار السرية، على جانبي الشارع الذي يحمل اسم الحارة (شارع دار ابراهيم)، صعوداً الى الجهة اليسرى حتى مدرسة هواري بومدين ومقبرة حارة الشقرة.
لم يتبق الكثير من البيوت القديمة في هذا الحي، نظراً لوقوعه في شارع رئيسي، هو شارع دار ابراهيم، الذي يعتبر امتداداً للشارع الرئيسي، القادم من المنارة غربا، وصولاً الى حي الطيرة الشهير، فقد أقيمت فيه عمارات حديثة، مكان بيوت قديمة، مثل مجمع كفرنعمة التجاري، الذي أقيم على أنقاض بيت قديم من طابقين كان معروفا باسم «بيت زريفة»، وكذلك عمارة المحطب، التي سبق ذكرها، وعمارات أخرى لا تحمل اسماً.
لعل من أبرز معالم هذه الحارة، بيت دار حنانيا بأقواسه الجميلة، ويقع على الشارع العام، وبيت دار درباس، وبيت السيد خليل موسى، وهو رئيس سابق للبلدية،هذه البيوت المعروفة بطرازها المعماري القديم الذي يعود الى اوائل القرن الماضي.
في حديثه عن «حارة دار ابراهيم»، عرّج السيد عيسى خليل موسى، على مواقع أخرى قريبة من الحارة، فذكر انه في مكان الجامع العمري في حارة دار جريس، أو بالقرب منه، كانت هناك مغارة فيها رسم لإبراهيم الخليل، كان الناس يذهبون اليها لإشعال سُرُجٍ زيتية، وفاءً لنذور أنذروها، وأن في المكان او بالقرب منه، كان هناك مقر منظمة «شباب رام الله».
وبالقرب من المكان، ما صار يعرف لاحقاً بكراج رام الله للباصات، كان هناك نبع ماء، على ما روى لنا عيسى، وبعض العارفين بتاريخ المكان.
مقابل عمارة المحطب، في بناء حديث نسبياً ضمّ لفترة زمنية غير طويلة، مقراً لسرية رام الله الأولى، قبل ان تنتقل الى مقرها الحالي، ويقول عيسى بأن هذا المكان كان عبارة عن «عليّة» ومضافة لدار ابراهيم وأنه كان يرتاده في طفولته المبكرة، وبعد ذلك أقيمت عمارة ومخازن على أنقاض العليّة، تملكها سرية رام الله.
على يمين السائر غرباً باتجاه سرية رام الله، وحي الطيرة، يلي المحطب بيتين قديمين، تهدّم أحدهما جزئياً بفعل عوامل الطبيعة، يملكه الآن السيد ميلاد الحصري، وكان قبل ذلك ملكاً لصبري المصري.
تليهما عمارة حديثة نسبياً، وفبيها مخازن تجارية على الشارع العام، أقيمت على أرض كانت خالية. أما العمارة التي يحتل أحد مخازنها محل لبيع الخضار (جنة الخضار والفواكه)، فأقيمت على أنقاض بيت قديم كان يُعرف باسم بيت مروان الساحورية.