افتتح مساء أمس الأحد الفنان زهير قوجة مهرجان «تونس تغني أفريقيا» في مدينة الشاذلي القليبي الثقافية وسط العاصمة بعرض بعنوان «مزيج»، وهو قراءة في التراث الموسيقي لمنطقة الجنوب الشرقي التونسي في صلته بالإيقاعات الأفريقية باستعمال آلات الإيقاع الأفريقية مثل «القمبري» و«الشقاشق» وإيقاعات «السطمبالي» (موسيقى الزنوج )وإيقاعات الشمال الغربي التونسي مع عبد الرحمان الشيخاوي وأغاني الجبال، ليُختتم العرض بموسيقى «البنقة» (إيقاعات أفريقية) لمنعم تاج. وقد صمّم رقصات العرض الكوريغراف كريم توايمة. الحدث المستمر إلى 29 آب (أغسطس) الحالي، يندرج ضمن البرنامج الثقافي الذي أعدّته وزارة الثقافة على هامش القمة «ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا» (تيكاد) التي تحتضنها تونس.وفي هذا السياق، يُنظم معرض«150 سنة من الفن التشكيلي» في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، وينقسم إلى أربع فترات تاريخية، وهي: فترة البايات (ملوك تونس قبل إعلان الجمهورية)، والفترة الاستعمارية، ومرحلة الفن التجريدي، وأخيراً الفترة المعاصرة. يضم المعرض أيضاً حوالي 400 عمل فني من المخزون الوطني. وإلى جانب الأعمال التشكيلية، نجد فن الخزف والنحت (16 عملاً) والصور الفوتوغرافية والنسيج. وهناك عروض أخرى، مثل «أصوات الفرح» و«مزنجي» و«بوري». على أن يكون الختام بالعرض الصوفي «الزيارة» لسامي اللجمي.
وتعوّل تونس على هذه الندوة لدفع الاستثمار في تونس، خصوصاً في المجال الثقافي. ومن بين المشاريع التي ستقترحها وزارة الثقافة على الجانب الياباني، تأهيل الأوركسترا السمفونية التونسية.
علماً أنّها أوّل ندوة يابانية بهذا الحجم تجري في تونس التي تربطها علاقات دبلوماسية عريقة بطوكيو منذ حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.