البريطاني رودجر ووترز (1943) صاحب مواقف سياسية صارخة وواضحة، ويُعدّ أحد أبرز الفنانين الداعمين للقضية الفلسطينية. موقع دفع ثمنه مراراً، هجوماً وتضييقاً واتهاماً بـ «معاداة السامية والعنصرية»!في هذا الإطار، وخلال إحيائه حفلة يوم الثلاثاء الماضي في نيويورك ضمن جولته الموسيقية في أميركا الشمالية This Is Not a Drill (تضم 43 حفلة)، ظهر اسم الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة (1971 ــ 2022) على شاشة عرضٍ كبيرة، بعد مرور مئة يوم على اغتيالها على يد آلة الحرب الإسرائيلية في جنين. تزامن ذلك مع تأدية رودجر لأغنية Run Like Hell.
وكُتب أسفل الشاشة اسم أبو عاقلة: «الجريمة: كونها فلسطينية. العقوبة: الموت». ووجّه الفنان الذي شارك في تأسيس فرقة الروك البريطانية الأسطورية «بينك فلويد» تحيّة إلى روح الصحافية الراحلة، كما ارتدى الكوفية الفلسطينية، كشكلٍ من أشكال التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وسبق لووترز أن شجب اغتيال مراسلة قناة «الجزيرة» برصاص الاحتلال في أيّار (مايو) الماضي خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في جنين، وكان من بين أكثر من مئة فنان وقّعوا على بيان يندّد بالجريمة.
تجدر الإشارة إلى أنّه في الجولة الحالية المستمرة إلى 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، يعمد صاحب ألبوم The Pros and Cons of Hitch Hiking، إلى توجيه رسائل سياسية تظهر على شاشات موضوعة في مواقع الحفلات.
علماً أنّ ووترز ظهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي على محطة CGTN America الصينية مناقشاً مخاوفه بشأن المجمع الصناعي العسكري، والحرب الروسية ــ الأوكرانية، ومشاركة الولايات المتحدة في الصراعات العالمية.