تلقى موسم المزادات اللندني دفعة أخيراً مع بيع لوحة الفنان النمساوي الشهير غوستاف كليمت (1862 ــ 1918) «سيّدة مع مروحة Dame mit Fächer»، والتي كانت آخر ما تركه من أعمال لدى وفاته. وحققت اللّوحة حوالي 109 مليون دولار أميركي (مع رسوم)، وهو سعر قياسي لأعمال الفنان وكذلك لعمل فنيّ يباع في مزاد في السوق الأوروبي كلّه. وتُظهر اللوحة امرأة ترتدي زي الكيمونو الآسيوي محاطة بأزهار اللوتس وطيور الفينيق، وجذبت ــ كما هو متوقع ــ منافسة قوية بين مشترين من أثرياء آسيا.وقد اشتريت اللوحة في نهاية مزايدة مثيرة من قبل باتي وونغ، رئيسة دار مزادات «سوذبيز» السابقة لقارة آسيا والتي تعمل الآن مستشارة فنيّة مستقلّة وقدّمت عطاءات مغفلة نيابة عن مشتر من هونغ كونغ، في مقابل عطاءات مضادة قدّمتها زميلة وونغ السابقة في «سوذبيز» جين هووا التي كانت تمثّل بدورها مشترياً من آسيا. ويشهد سوق الفن الرفيع على جانبَيْ الأطلسي ضعفاً ملحوظاً هذا العام في ظلّ الأزمات الاقتصادية والحروب والكساد. وعلى الرغم من أنّ معظم الأعمال المعروضة بيعت بالفعل في مزاد «سوذبيز» الأخير، فإنّ مردّ ذلك كان قبول عروض أقلّ بكثير من التقديرات المعلنة.