بعد كثرة الشائعات والتكهنات، صار المسألة واقعاً. «ديزني» ستشتري شركة 21st Century Fox ضمن صفقة بقيمة 52.4 مليار دولار أميركي. هذا ما أعلنه مسؤولون رسميون اليوم الخميس، موضحين أنّ الإتفاق يمكّن «ديزني» من الاستحواذ على استديوات 21st Century Fox السينمائية والتلفزيونية، إضافة إلى شبكة الكابل الترفيهية ومشاريعها التلفزيونية الدولية، غير أنّها لا تشمل قناة «فوكس نيوز» الإخبارية، التي يرجّح أنّ تصبح أصغر حجماً تحت إدارة عائلة مردوخ، مركزةً على الأخبار السياسية والرياضية بشكل خاص.
ومن المعلوم أنّه يُحكى عن هذه الصفقة الكبيرة منذ أسابيع، على الرغم من تردّد أنباء عن وجود جهات أخرى راغبة في شراء 21st Century Fox، من بينها «سوني» و«كومكاست».
ووفقاً لما تداولته مواقع عدّة من بينها «فوكس» و«بزنس إنسايدر»، من المتوقع أن تدفع «ديزني» 29 دولاراً لكل سهم من أسهم 21st Century Fox، كما ستشمل الصفقة جميع الأسهم على أن تتحمّل الجهة شارية بعض ديون الجهة المُباعة. هكذا، ستذهب غالبية الأسهم التي ستستحوذ عليها «ديزني» إلى المدير التنفيذي روبرت إيغر الذي سيحوّل شركته إلى «عملاق في بث الفيديوات عبر الإنترنت (ستريمينغ) يمكنه منافسة شبكات مثل «نتفليكس» وغيرها». فإيغر يريد أن يكون لـ «ديزني» علاقتها الخاصة بالجمهور إضافة إلى مروحة منوّعة من المحتوى المتوافر عبر الشبكة العنكبوتية.
وتعليقاً على هذا التطوّر، قال تايكون الإعلام الأميركي ــ الأسترالي روبرت مردوخ، مالك 21st Century Fox: «نحن فخورون بما حققناه، وأعتقد أنّ الدمج مع «ديزني» سيضيف المزيد من القيمة».