في الأول من نيسان (أبريل) 2016، أُغلق مكتب قناة «العربية» (يضمّ أيضاً «العربية الحدث») فجأة في وسط بيروت. اعتبر الخبر يومها صدمة للعاملين في المحطة السعودية، والبالغ عددهم نحو 27 بين إعلامي ومصوّر وتقني، وبدأت تدور الكثير من الأسئلة حول السياسية التي تتبعها «العربية» تجاه اللبنانيين.
في تلك الفترة، تردّد أنّ الوضع السياسي المتأزّم بين بيروت والرياض كان أحد الدوافع التي أدّت للتخلي عن الموظفين الذين عملوا لسنوات طويلة في المؤسسة. بعد مرور أشهر قليلة على إقفال المكتب، حُكي أنّ «العربية» تعاقدت مع شركة إنتاج تحصل بواسطتها على بعض التقارير التلفزيونية التي تواكب الأحداث السياسية في بيروت، وذلك من دون الاستعانة بفريق عمل كامل، بل من خلال الاعتماد على عدد قليل من المستكتبين. هذا القرار، إعتبر وكأنه عودة غير رسمية للعمل في بيروت، كما تمّ الاعتماد على عقود عمل حرّة بعيداً عن أي ضمانات. في هذا السياق، إتفقت محطة «العربية» أخيراً على عودة مراسلتين للعمل، كانتا من بين مؤسسي المكتب في بيروت وفي عداد المصروفين قبل عامين. فهل يمكن القول إنّ هذه الخطوة بمثابة عودة رسمية للمحطة إلى العاصمة اللبنانية؟