في قلب عاصفة الانتخابات النيابية المتوقعة في 6 أيار (مايو) المقبل، توظّف قناة «الجديد» حالياً كل جهدها لتقديم برامج تواكب هذا الاستحقاق. في البداية، قرّرت إلقاء الضوء على المرشّحين عبر برنامج ترويجي هو «سيّد نفسه» (الاربعاء 20:30) الذي تتولاه سمر أبو خليل، وتستضيف في كل حلقة مرشّحاً للمقعد النيابي وتقضي نهاراً كاملاً معه. لاحقاً، أدخلت «الجديد» فقرات سياسية من وحي الانتخابات ووزّعتها على البرمجة الحالية صباحاً ومساءً. على المقلب الآخر، قررت أن تقدّم عملاً تلفزيونياً مغايراً عن السائد، فبدل أن يقوم إعلامي بزيارة سياسي، يأتي الأخير شخصياً إلى المقدّم. هكذا، دعت القناة زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية لزيارة مبنى الشاشة الكائن في منطقة وطى المصيطبة (بيروت). وافق فرنجية على الخطوة التي تتضمّن لقاءات مع الاعلاميين في «الجديد» وزيارة مكاتبهم ومشاركتهم في صنع الخبر. على أن تعرض الحلقة مساء الاحد المقبل (21:30) وتحمل إسم «سليمان عنّا» (إخراج نضال بكاسيني)، وتأتي محل برنامج «الاسبوع في ساعة» الذي يقدمه جورج صليبي. بدوره، سيقوم صليبي بمرافقة الضيف، لتعريفه إلى مكاتب المحطة وكواليس العمل فيها. كذلك، ستقوم مجموعة كبيرة من الاعلاميين بمحاورة فرنجية. فبدل المحاور الواحد، سيتواجد العشرات الذين سيجلسون بوجه فرنجية. لن يكون اللقاء بعيداً عن الحديث الانتخابي، مع العلم أنه لم يترشّح للنيابة في زغرتا، بل جيّرها لإبنه طوني. لكن فرنجية سيعطي رأيه بكل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات والتحالفات. يبقى السؤال: ما الفائدة الاعلامية من زيارة سياسي لأرجاء محطة تلفزيونية؟ وما الجديد الذي سيحمله «سليمان عنّا»؟