تعيش قناة «الجزيرة» حالياً فترة «استقرار مؤقّت». تأتي هذه الحالة نتيجة تدهور العلاقات السعودية – القطرية. إذ وجدت الدوحة أن «الجزيرة» واجهتها الإعلامية الوحيدة للدفاع عن «مصالحها». ففي السنتين الماضيتين، شهدت أروقة المحطة القطرية موجات صرف للموظفين لأسباب سياسية ومادية. حتى وصل عدد المستغنى عنهم نحو 600 موظف موزّعين بين إعلاميين وتقنيين. لكن مع احتدام الصراع الخليجي، هدأت الاوضاع في «الجزيرة» وتخلت الإدارة عن عمليات الصرف. على المقلب الآخر، يلاحظ غياب أحمد منصور عن قناة «الجزيرة» حيث كان يقدّم برنامجي «بلا حدود»، و«شاهد على العصر». تزامن «اختفاء» المقدّم «الاخونجي»، مع احتدام الازمة الخليجية. لذلك لم يسلّط الاعلام ضوءاً على هذه المسألة ولم يلفت انتباه المشاهدين. في التفاصيل، أنه مع اندلاع الأزمة السعودية القطرية قبل أشهر، أخذ منصور من منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي منبراً لينتقد السياسة الأميركية بشكل دائم. هذا الأمر أزعج القطريين، وبالتالي طُلب من القائمين على «الجزيرة» كفّ يد المذيع المصري حتى أجل غير مسمّى. مع العلم أن منصور يواصل التغريد يومياً على صفحاته. فهل يختفي كلياً عن الشاشة أم يعود قريباً؟