«الجزيرة» و«العربية»: انفصال عن الواقع السوري

  • 0
  • ض
  • ض
«الجزيرة» و«العربية»: انفصال عن الواقع السوري
انتشرت التكهنات في الإعلام حول خلفية قصف مطاري «الشعيرات» في حمص، و«الضمير» في القلمون الشرقي

«إنذار خاطئ باختراق الأجواء السورية أدى إلى إطلاق صواريخ دفاع جوية نحو أهداف وهمية». يقول مصدر عسكري للإعلام السوري، فينهي حالة التكهّنات حول الجهة التي تقف خلف قصف مطاري «الشعيرات» في حمص، و«الضمير» في القلمون الشرقي (01:30) بعد منتصف الليلة الماضية. إذ تناقلت المحطات الفضائية، بداية السورية المحلية ثم العربية، خبراً عن استهداف مطار «الشعيرات» بصواريخ تصدّت لها الدفاعات الجوية وأسقطتها. الخبر نقل القنوات الإخبارية كالعادة إلى حالة استنفار قصوى، لكن التعاطي معها على المحطات السورية كان اعتيادياً، بينما راحت بقية الفضائيات محاولة معرفة الجهة التي تقف خلف الاعتداء. سرعان ما تداولت تصريحاً من البنتاغون ينفي أي وجود لتحرّكات قواته في المنطقة. تلت ذلك التصريح حالة تأهب لجيش الكيان الصهيوني عند حدوده مع سوريا من جهة الجولان المحتل. «الميادين» كعادتها كانت سباقة لفتح الهواء لمراسلها محمد الخضر الذي قال إنّ الاعتداء حصل بستة صواريخ على مطار «الشعيرات» وثلاثة على مطار «الضمير» وتمّ إسقاطها تماماً من دون أن ينقل أيّ تصريح رسمي. ولفت إلى أنّ الاعتداء حصل عشية توقيع اتفاق مصالحة في مدينة «الضمير» يقضي بخروج غالبية المسلحين إلى جرابلس وتسوية أوضاع البقية، ودخول الجيش السوري إلى المدينة. «الجزيرة» و«العربية» مشتا خطوة جديدة باتجاه التردّي المهني والانفصال الكلي عن الواقع السوري، بسبب تلاشي وجودهما الشرعي على الأراضي السورية، وغياب أي مصادر لهما داخل الدولة. هكذا، لم تجد «العربية الحدث» سبيلاً لاقتحامها الحدث، سوى نقلها صوراً عن «الإخبارية السورية»، ثم الاتصال بمحللين عسكريين يقيمون في تركيا يرددون بسطحية معتادة أمنياتهم على شكل تحليلات منفصلة كلياً عن الواقع العسكري لما يحدث. وعندما تهمّ «الحدث» بعرض خبر جديد، يبدو عليها الارتباك لأنه أخذ بطريقة القص واللصق عن «الميادين»، لذا تجد صعوبة في ذكر اسم المحطة المنافسة على شاشتها، فتكتفي بالقول «وسائل إعلامية مقرّبة من النظام».

0 تعليق

التعليقات