قبل يومين لفت نظر المتابعين اعتراض مراسلة «الميادين» ديما ناصيف على منع فريقها من دخول مخيّم اليرموك، لتغطية خروج قوافل المسلحين. لدى سؤالها عن خلفيّة المسألة، أوضحت ناصيف أن القناة حصلت مسبقاً على «ضوء أخضر» للتغطية في جنوب دمشق، لكن جرى إبلاغ فريق القناة بقرار المنع في مكان الحدث بشكل مفاجئ، رغم وجود إعلام آخر، غير الإعلام السوري في تلك المنطقة. وترى ناصيف في حديثها مع «الأخبار» أن عرقلة عمل «الميادين» ليس جديداً، وهو يُمارس على قنوات ووكالات أخرى. وتأسف لحملة «التحريض والتخوين» على مواقع التواصل الاجتماعي التي ترافقت مع التضييق على القناة، خصوصاً أن الاستهداف كان شخصياً في معظم الأحيان.والمعروف أن هناك توجّهاً لدى وزارة الاعلام باعطاء الأولوية في التغطيات الميدانية للإعلام الرسمي. وكان بعض العاملين في القطاع الاعلامي العام، أبدوا تذمّرهم في السابق من «الامتيازات» التي تتمتع بها قناة «الميادين»، ما جعلها تتفوّق في تغطيتها على التلفزيونات الحكومية، ويشن هؤلاء في كل مناسبة حملات على القناة، لكن الحملة الأخيرة كانت الأكثر تنظيماً. وقد شُنّت حملة ضد القناة، تتهمها بـ ممارسة «الاستعراض»، وأكدت هذه المنشورات أحقية الإعلام السوري بالتفرّد في التغطية.
في المقابل، شنّ محبو «الميادين» حملات مضادة على وسائل التواصل الاجتماعي، دفاعاً عن القناة وتضامناً معها لأنها «وقفت إلى جانب سوريا في أصعب فترات الحرب، وكانت شريكاً في النصر والمقاومة» حسب وصفهم. ووجد هؤلاء أن حملة التخوين ضد القناة تفتقر إلى الوفاء والذكاء الاعلامي. واستغربوا منع القناة من التغطية بحجة المنافسة، وقالوا إن التفوّق يفترض وجود منافسين، وإلا فإن الإعلام السوري سوف يتفوق على نفسه! لكن يبدو أن القضيّة عرفت «نهاية سعيدة»، وستعود «الميادين» إلى الميدان.