قبل أيّام، طرحت المغنية السورية الشابة رواد عبد المسيح نسخة جديدة لأغنية مارسيل خليفة «عصفور طلّ من الشباك» بتوزيع جديد، وأخرجها القاسم أحمد. لا يقتحم الشاب العشريني هذه العوالم عن عبث كونه نجل المخرج السوري أحمد إبراهيم أحمد، ويتخرّج اليوم من «المعهد العالي للفنون المسرحية ــ قسم الإضاءة». وسبق أن تخرّج من هذه الجامعة أعداد من الفنيين الذين رفدوا الدراما السورية في كواليسها المعتمة، إضافة إلى جيش جرّار اكتسب الخبرة من زملاء له، فكانوا فعلياً بمثابة العصب الحقيقي الذي يمسك الصناعة الثقيلة الوحيدة في سوريا. لكن اليوم، قرّر المتخرجون الجدد أن يتركوا بصمتهم في المعهد من خلال عروض تخرّج دعوا إليها مجموعة من المعنيين والإعلاميين إلى «المسرح الإيطالي» في المعهد عند (18:00). في هذا الموعد، ستُعرض مشاريع تخرّجهم، وهي عبارة عن مجموعة شرائط قصيرة من إنتاجهم الخاص. لم يقّدم لهم المعهد سوى كاميرا وجهازي إضاءة، فيما أشرف عليهم أستاذيهم عمّار الحامض وقصي الدقر.
أما الأفلام فهي: «فاصلة سوداء» (إخراج وتصوير ومونتاج القاسم أحمد وهو مشروع تخرّجه)، و«زائد صحن فارغ» (مشروع تخرج أسعد سنديان وفادي نصراوي)، و«ضباب نسبي» (مشروع تخرج عمر عواني)، و«القرين» (مشروع تخرج كندا سكيكر وإخراجها)، بالإضافة إلى Past frame (مشروع تخرج طاهر سلوم ومنتجب عيسى وإخراجهما).
في حديث مع «الأخبار»، يشرح الطلّاب أنّ الحصّة الإعلامية تذهب غالباً لمشاريع تخرّج قسم التمثيل، على الرغم من أن ما ينجزونه في قسم الإضاءة من تمرينات عملية وأعمال فنية قد ينافس المشاريع الاحترافية. وعن مشاريع تخرّجهم يقولون: «اشتغلنا بمنطق الورشة والعائلة الواحدة، لذا ساهمنا جميعاً في إنجاز سلّة الأفلام التي سيشاهدها الجمهور اليوم».