بعيداً عن القضايا الاجتماعية والفنية التي يناقشها طوني خليفة في برنامجه «طوني خليفة» (كل إثنين 21:40) على قناة «الجديد»، خصّص المحاور فقرة تهمّ كل اللبنانيين الذين يدفعون مبالغ كبيرة لشراء الأدوية، وكشف المستور بطريقة غير مباشرة. زار فريق برنامج خليفة زار تركيا الاسبوع الماضي لإلقاء الضوء على الفرق في الأسعار بين الادوية التي تباع في الصيدليات اللبنانية وتلك التي تتوافر في الصيدليات التركية. عاد الفريق بتقرير نشر في الحلقة الماضية من «طوني خليفة»، وشكّل صادمة للمتابعين وتمّ تداوله على نطاق واسع على صفحات السوشال ميديا. فقد تمّ تصوير مجموعة كبيرة من الأدوية التي تستعمل يومياً منها مضادات للالتهابات وأدوية للمعدة وأخرى للعلاج من مرض السرطان، وتمّت المقارنة بين السعرين معاً في الدولتين. هنا بانت الكارثة! وصلت الفروقات بين الأدوية في لبنان لنحو 400% عن سعرها في تركيا، ليتضح للبنانيين أنهم يتعرّضون لعملية نهب وسرقة علنية. هذا عدا عن الأدوية المزوّرة التي تغزو السوق وتباع بأسعار خيالية أيضاً.
على الضفة نفسها، يلفت خليفة في اتصال مع «الأخبار» إلى أنه لم يكن يريد أن يصوّب على الصيدليات أو الصيادلة اللبنانيين، بل إن هدفه من التقرير «كان الضغط على الدولة لدعم الأدوية كي تباع بأسعار أقلّ بكثير مما هي عليه حالياً». ويوضح: «منذ عرض التقرير وأنا أتعرّض لهجوم من قبل الصيادلة على صفحاتي الافتراضية. حتى إنّ بعضهم فسّر الفرق في الأسعار بأنه الادوية في تركيا مزوّرة! مع العلم أن تركيا بلد مصنّع للأدوية والرقابة حازمة فيها ولا يمكن مقارنة الوضع هناك مع حالة لبنان!».