بين «العربية» و mbc... إعصار واحد خلال عام

  • 0
  • ض
  • ض
بين «العربية» و mbc... إعصار واحد خلال عام
تغييرات داخل «العربية» طالت أعلى المراكز

عام واحد هو المسافة الفاصلة بين الأحداث التي شهدتها قناة «العربية» (و«الحدث») قبل أيام، وما عاشته محطة mbc العام الماضي. أما الجامع بينهما فيتمثّل في انعكاس القرارات السياسية على الوضع الاعلامي في القناتين اللتين تعملان ضمن شبكة واحدة. قبل عام بالتمام والكمال، كانت الشبكة السعودية تمرّ بأكبر أزماتها منذ تأسيسها في التسعينيات، خلخلت بُناها الأساسية وهدّدت تواجدها على الساحة. الأزمة تمثّلت في توقيف وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة mbc ضمن معتقلي فندق الـ«ريتز كارلتون» (الرياض) لثلاثة أشهر متواصلة. مع توقيف الابراهيمي، ضربت الشاشة هزّة قوية تمثّلت في قرارات طارئة كانت تتبدّل بين ليلة وضحاها، إلى درجة أن الموظفين لم يستطيعوا مواكبة كل هذه التطورات. فقد شهدت المحطة تعديلات في شبكة برامجها أوّلها لجنة تحكيم «ذا فويس» حيث أزيحت أحلام من اللجنة ووضعت نوال الكويتية مكانها، لتعود mbc عن قرارها وأبقت على الفنانة الاماراتية إثر الخسائر المالية التي كانت ستتكبّدها في حال خروج أحلام بسبب تصويرها سابقاً للحلقات المسجّلة. أيضاً، قرّرت المجموعة تجميد عرض جميع المسلسلات التركية بشكل مفاجئ بسبب موقف تركيا من الأزمة السعودية القطرية. هكذا، مرّت الشبكة بمرحلة دقيقة، ليخرج الابراهيم من معتقله ويُعلن أن الديوان السعودي قد إستحوذ على قرابة 60% من أسهم mbc والباقي إحتفظ به مع بعض أقاربه. بهذه الخطوة، عادت الشبكة تدريجاً لحياتها الطبيعية ليأتي الدور اليوم على «العربية». يشبّه بعضهم ما تعيشه القناة السعودية حالياً بأنه «إعصار» مُفاجئ من دون أيّ إنذار، وجاء بعدما وجد الديوان السعودي أن قضية إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشجقي قد كشفت ضعف الأداء الإعلامي عنده في مقابل «قوة» قناة «الجزيرة». الأخيرة إستعادت بريقها إثر مقتل خاشجقي وجنّدت إعلامييها لتقديم تقارير وريبورتاجات حصرية. من هذا المنطلق، وجد القائمون على «العربية» أن التغييرات ضرورية لإنقاذ «العربية» من الأزمة التي وقعت فيها. أولى الخطوات كانت تشكيل مجلس تحرير للمرة الأولى برئاسة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، ويضمّ في عضويته كلاً من: مازن تركي السديري، وعلي الحديثي، وسلمان الدوسري، وفيصل عبّاس، إلى جانب تعيين نبيل الخطيب مديراً عاماً للقناتين. كما يتم الحديث عن إقالات داخل «العربية» أبرزهم إستقالة نخلة الحاج من منصب مدير الأخبار في القناة السعودية. ويحكى أن الصحافي اللبناني ترك «العربية» ورفض العرض الذي قدّم له ويقضي بإنتقاله إلى قناة mbc. بإختصار، إنعكست الاوضاع السياسية في المملكة على سير العمل في قناتي «العربية» و mbc، ويبدو أن الصفحة لن تطوى قريباً.

0 تعليق

التعليقات