عدا الخبر المفبرك الذي انتشر أمس عن المغنية الأميركية ماريا كاري، بأنها أتت الى السعودية، و«غطت رأسها وكشفت عن صدرها»، لا يزال خبر إحياء كاري حفلتها الغنائية في السعودية يوم الخميس، في «مدينة الملك عبد الله الإقتصادية»، ضمن «فعاليات البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف»، يثير الجدل على نطاق واسع. فقد تحوّل الحدث الى وجهة استغلها الناشطون/ات، السعوديون/ات، ليناشدوا المغنية الأميركية بأن تلتفت الى ما يحصل في المملكة، من انتهاكات لحقوق الإنسان، سيما للمرأة.

إذ نجحت مناشدة علياء الهذلول (شقيقة المعتقلة في السجون السعودية لجين الهذلول) لكيري على تويتر، في الانتشار على نطاق واسع. فقد غرّدت من العاصمة البلجيكية متوجهة اليها، بالقول، باللغة الإنكليزية، بأن لا تنسى ذكر شقيقتها على المسرح، لأنها متواجدة خلف «القضبان» بسبب «محاولتها تحسين أوضاع النساء في السعودية». عدد من الناشطات رفعن الصوت، إفتراضياً، تلبية لدعوة الهذلول، التي تتعرض شقيقتها مع أخريات، للتعذيب وللسجن الإنفرادي،كما حاولن ايصال رسالة الى كاري، بأن الترفيه الذي تستخدمه السعودية اليوم، لا يصب سوى في الترويج «لإصلاحات زائفة وتشتيت حول انتهاكات حقوق الإنسان».