ارتقى اليوم الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك، داخل معتقله في سجن «الرملة»، بعد تدهور حالته الصحية. وبارتقاء أبو دياك، يكون قد ارتفع عدد الشهداء الأسرى الى 222 منذ العام 1967، آخرهم الشهيد بسام السايح الذي قضى أيضاً بعد معاناة مع مرضي السرطان والقلب. وللأسير الراحل سامي أبو دياك، قصة حزينة، تفاعل معها المغردون بتأثر عال، عبر نشر وصيته التي كتبها بخطّ يده، ويطلب فيها الموت في أحضان والدته، لا «مقيّد اليدين والقدمين في زنزانة حقيرة»، في الرسالة أيضاً، يناشد أبو دياك «أصحاب الضمائر الحيّة» للعمل على الإفراج عنه، بعد إصابته بالسرطان، بعد تأكيد تقارير طبية أن أيامه باتت معدودة. طبعاً، الرسالة التي دوّنها الى جانب غيرها من المناشدات لمنظمات حقوقية ورسمية، لم تلق آذاناً صاغية لدى الإحتلال الإسرائيلي، الذي تعمد سياسة الإهمال الطبي له، منذ أربع سنوات. الرسالة/ الوصية التي ناشد بها أبو دياك، سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل، مرفقة بصور تجمعه بوالدته، ونشر ما قالته أخيراً قبل أيام من استشهاد ابنها لدى زيارتها له: «بدي ابني» عندما لم تتمكن من الكلام معه لغيابه عن الوعي، والوقت القصير الذي أعطي لهذا اللقاء (ربع ساعة).

ويعتبر أبو دياك (37 عاماً)، المتحدر من مدينة «جنين» الفلسطينية، من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، وقد اعتقله الإحتلال عام 2002، والمعلوم أن شقيقه أيضاً محكوم عليه بالسجن مدى الحياة. وقد لاقى خبر استشهاده ضجة عارمة، لما عُمل عليه قبلاً، من تنظيم حملات مناشدة لإطلاق سراحه، ونشر صوره الشخصية لتبيان مدى تدهور صحته، عدا أن أمنيته الأخيرة لم تتحقق بالموت بين أحضان والدته!