إثر الإعتداء اللفظي الذي وجهه عنصر في الأمن الداخلي أخيراً الى شابة ترتدي الحجاب، وتوجيهه شتيمة مباشرة لها وثقتها عدسات الهواتف الذكية لمجموعة محتجين على جسر «الرينغ»، قام العديد من الناشطين بإعلان تضامنهم مع الشابة، واستنكار ما تفوه به العنصر الأمني من كلام ناب بحقها لدى محاولته مع باقي زملائه ابعاد المتظاهرين عن اقفال الطريق. ومن ضمن الأصوات التي علت أخيراً، تغريدة للنائبة بولا يعقوبيان، التي نشرت الفيديو على صفحتها وعلقت بالقول: «صرختك وردك على الشبيح المتنكر ببدلة بيولعوا مئة ثورة!! كلنا انت وكم جميل ان نلبس الحجاب ولو ليوم واحد احتراماً لك، وتقديراً لما تحملت ايتها المناضلة الثورة انثى لبنانية بزمن الذكورية والجهل والرجعية»... إلى حين تداول صور لها اليوم (لم يتم التأكد من صحتها) على مواقع التواصل، تضع فيها فولاراً على رأسها، في المجلس النيابي، كخطوة تضامنية مع الشابة. طبعاً، لم يكن الحجاب بمعناه الديني الذي ارتدته يعقوبيان، بل مجرد استخدام لغطاء جزئي للرأس، رأى كثيرون فيه أنه يندرج ضمن خانة الاستعراض، والاستغلال السياسي للحدث، وحتى للحجاب. دخلت يعقوبيان هذه المرة في بازار هذه القضية ومحاولة قطفها شعبياً، عبر خطوة رمزية قامت بها في البرلمان، لتفتح مجدداً سيلاً من الأسئلة حول التوظيف والتوقيت.