في خطوة من شأنها التضييق أكثر على مستخدمي يوتيوب، بعث الأخير برسائل الى مئات الآلاف من صنّاع المحتوى على منصته، يعلمهم بتغيير سياسات الدفع، وبأنه سيصار الى اقتطاع نسبة مقدارها 24% من دخل صانع المحتوى لصالح مصلحة الضرائب الأميركية. وفي هذا الإطار، نشرت الشركة المالكة ليوتيوب، «غوغل»، على موقعها معلومات حول السياسات الجديدة الخاصة بالضرائب الأميركية، التي تبدأ في الأول من حزيران (يونيو)، وطلبت من صناع المحتوى تزويدها بالمعلومات، وتشمل الإقتطاعات على الدخل منصات عدة منها: مشاهدات الإعلانات، و«يوتيوب بريميموم»، و«سوبر شات» وغيرها. وتبرر «غوغل» هذه الخطوة بالاستناد الى الفصل الثالث من «قانون الإيرادات الداخلية» في الولايات المتحدة، إذ بموجبه تتحمّل الشركة مسؤولية جمع المعلومات الضريبية واقتطاع الضرائب، وتقديم تقرير إلى «دائرة الإيرادات الداخلية» (IRS) (الهيئة المعنية بالضرائب في الولايات المتحدة) عندما يحقّق منشئ محتوى مشارك في «برنامج شركاء يوتيوب» عائدات حقوق الملكية من المشاهدين في الولايات المتحدة. لن تنحصر هذه الضرائب ضمن قطاع جغرافي واحد يتمثل بالولايات المتحدة، بل يتعداه الى من هم خارجها، لكن «غوغل»، هنا يميز بين الأفراد والشركات التي تمثل نشاطاً تجارياً. إذ أنّ منشئي المحتوى في الداخل الأميركي، سيتراوح الإقتطاع الضريبي لهم بين 0% و30% من الأرباح التي يحصلون عليها من المشاهدين داخل الولايات المتحدة. أما اذا كان النشاط التجاري خارج الدائرة الأميركية، فإن نسبة الإقتطاع على الأرباح ستكون 30% بخلاف الأنشطة التجارية في الداخل التي يصل الإقتطاع فيها الى 24% من اجمالي الأرباح. وبالنسبة لحساب الأفراد سيسري الاقتطاع الضريبي الاحتياطي وسيتمّ اقتطاع 24% من إجمالي الأرباح حول العالم.