على عجلة، فاجأت «الجديد» متابعيها أمس بإعلانها عن حلقة خاصة ومباشرة تحمل اسم «من دون تكليف» (غداً بعد نشرة الأخبار المسائية/إخراج نضال بكاسيني) يطلّ فيها الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة سعد الحريري وتحاوره مديرة الأخبار والبرامج السياسية مريم البسام. بثّت الشاشة برومو قصيراً معلنة عن مقابلة حصرية مع الحريري، ولعبت على الكلام لإثارة الجدل حول ما سيقوله. أمر زاد من ترقّب المواطنين. ففي البرومو لفتت «الجديد» إلى أنه في تشرين الاول (أكتوبر) 2020 تم تكليف الحريري، واليوم في تموز (يوليو) الحالي هل حان وقت الإعتذار؟. وسط غياب الاعلام التابع للحريري بعدما أقفل «تلفزيون المستقبل» قبل أكثر من عامين، وضع الحريري خطته الاعلامية والترويجية أخيراً في جيب الخياط. فراحت «الجديد» تشنّ هجوماً موجّهاً عبر برامجها وريبورتاجات نشرات أخبارها على الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، محاولة تلميع صورة الحريري ودعمه إعلامياً. وأمس، روّج البرومو بأنّ الحريري سيعلن إعتذاره عن التكليف من باب «الجديد». في هذا السياق، تطلّ البسام لتلعب دور محاورة الحريري. هي المرة الثانية التي تطل فيها كمحاورة على القناة، بعدما حاورت سابقاً الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بعد إعلان إسرائيل وقف أعمالها الحربية ضد لبنان عام 2006. في هذا السياق، تلفت مصادر لنا إلى أن «الجديد» سبق أن نسقت مع الحريري على إطلالته منذ فترة طويلة، ولكن أمس جاءت الموافقة على تلك الخطوة. وتوضح المصادر أن المقابلة أعدّتها البسام وكلها تدور حول الاوضاع السياسية وأزمة التشكيل.