قناة «العربية» إلى الرياض: كيف ستسدّ الإمارات الفراغ؟

  • 0
  • ض
  • ض
قناة «العربية» إلى الرياض: كيف ستسدّ الإمارات الفراغ؟
بدأت الانتقال تدريجاً إلى العاصمة الرياض

لم يعد خفيّاً على أحد أنّ إنتقال قناة «العربية» من الامارات التي اتخذتها مقراً قبل 18 عاماً إلى السعودية، هو قرار سياسي في الدرجة الأولى. فالخلافات الجارية «تحت الطاولة» بين المملكة والامارات، سيكون عنوانها الأبرز الصراع الاعلامي على تجنيد وتعزيز أكبر عدد من الشاشات والقنوات. كل طرف سيعمد إلى تثبيت نفسه إعلامياً عبر إستقدام مؤسساته إلى أرضه ليضع يده عليها كلياً. وهذا الأمر ينطبق بالطبع على الاعلام القطري وتحديداً عودة «التلفزيون العربي» من لندن إلى الدوحة. هكذا، حُسم الأمر بهجرة «العربية» من دبي تدريجاً إلى استديوهات الرياض وتوسيع شبكتها هناك لاستضافة مئات العاملين في مختلف القطاعات الاعلامية. في هذا السياق، بدأت عملية الانتقال تنّفذ تدريجاً على الأرض قبل أيام. الكلّ جمع عدّته للرحيل ليكون الانتقال على مراحل وينتهي منتصف العام 2022. لكن لا يخفى على أحد، أنه فور إعلان المدير العام لقناة «العربية» ممدوح المهيني القرار أمام الموظفين، إنتاب العاملون شعور بالخوف على مستقبلهم. الجميع يعلم أن تواجد المحطة السعودية التي إنطلقت عام 2003 في السعودية، يعني القضاء تدريجاً على «العربية» فور وضعها تحت عباءة ولي العهد محمد بن سلمان. في المقابل، بدأت أخبار تنتشر عن تململ بعض الموظفين من قرار الانتقال، وتحديداً المتقدمين في السنّ الذين يرفضون الرحيل من دبي، خوفاً على مستقبلهم. كذلك يواجه البعض صعوبات بترك عائلتهم في دبي، وفتح صفحة جديدة من الرياض حيث الحياة مختلفة تماماً عن دبي. ورغم التطمينات بعدم المساس بالموظفين بل تقديم المساعدات والتسهيلات لهم، لم يتلقف الموظفّون القرار بشكل إيجابي. هكذا، بات السؤال الأهم يتعلق بمصير الموظفين الذين سيرفضون العرض. في هذا السياق، إنتشرت أخبار عن تأسيس قناة إماراتية يكون عمدتها وركيزتها موظفو «العربية» الذين يرفضون خطوة مغادرة دبي. وتلفت المصادر لنا إلى أن الاعلام الاماراتي يتأهّب حالياً لولادة شبكة إخبارية وربما تكون فرعاً من إحدى الشبكات التي تبث على أرضها. وتوضح المصادر أن تمركز «العربية» في الرياض سيؤدي إلى فراغ إعلامي كبير في الامارات، بخاصة أن القرار سيشمل لاحقاً قناة «الشرق» (بلومبيرغ) وmbc. لذلك إن رحيل الشبكة سيؤدي إلى فقدان الامارات غطاءً إعلامياً وإن كان سعودياً، ولكنه أشبه بواجهة للاماراتيين على أرضهم. لذلك يتوقع أن يشهد الاعلام الاماراتي نشاطاً في الفترة المقبلة، لينطلق البحث عن شاشة إخبارية أخرى تحلّ مكان «العربية». وبالطبع، سيتم التعاقد مع موظفي «العربية» الذين يصعب عليهم التأسيس خارج إطار دبي.

0 تعليق

التعليقات